أنقرة (زمان التركية) – تناول كاتب صحفى تركي أصول العلاقة بين الرئيس رجب أردوغان، ومالك شركة “سدات – Sadat” الأمنية في تركيا، والذي من المتوقع أن تلعب شركته دورا في إرسال عناصر إلى ليبيا ضمن القوات التي تجهزها تركيا لصد الهجمات على طرابلس.
الكاتب الصحافي التركي سعيد صفاء، رئيس تحرير موقع “خبردار” الإخباري، أوضح عبر حسابه على تويتر أن علاقة أردوغان وعدنان تانري فاردي مؤسس شركة سدات الأمنية، ومستشار أردوغان الحالي، تمتد إلى صداقة قديمة للغاية، مشيرًا إلى أن أردوغان كان رئيسًا لبلدية إسطنبول في الوقت الذي كان فيه تانري فاردي قائدًا للواء الثاني المدرع في إسطنبول.
وكشف أيضًا أن تانري فاردي، نصح المفصولين بسبب توجهاتهم الإسلامية من قيادة اللواء الثاني المدرع في منطقة مال تابه بإسطنبول، بطلب المساعدة من رئيس بلدية إسطنبول أردوغان.
وأشار إلى أن أردوغان قام بتعيينهم في مؤسسات تابعة للبلدية وصرف لهم رواتب شهرية، لافتًا إلى أن هذه العناصر بدأت شكلت فيما بعد كيانات تحت أسماء مثل جمعية المدافعين عن العدالة (ASDER) ومركز الدراسات الاستراتيجية للمدافعين عن العدالة (ASSAM)، وقاموا بتأسيس شركة “سدات” مع مجموعة من العسكريين القدامى.
وبحسب الكاتب سعيد صفاء، فإن هذه الشركة تضم ميليشيات تتبنى فكر الإسلام السياسي، مشيرًا إلى أن من بين برامج هذه الشركة هو دورة تدريبية “للحرب غير النظامية”.
وأوضح أن هذه الدورات التدريبية يتخرج فيها سنويًا 2800 مدنيًا، مشيرًا إلى أن المتدربين يتلقون تدريبات على عمليات المداهمة والقنص وغلق الطرق والتخريب والإنقاذ والخطف، ومن بين الدروس التي يتلقونها: العلوم الاستخباراتية، وحرب العصابات، وعمليات القوات الخاصة، والحروب النفسية، والعمليات البرية، والقنص، والحماية، والتخريب.
واتهم صفاء شركة سدات المسلحة، بأنها أحد الأصابع القذرة المتورطة في انقلاب 2016 المزعوم، مشيرًا إلى أن مسؤول الحرب النفسية لمسلحي التنظيم، قال بعد أيام من محاولة الانقلاب: “لقد كان عشرات الآلاف من عناصر “سدات” نشطين في تلك الليلة”.
وأكد أن خلايا الشركة داخل القوات المسلحة التركية يعملون بشكل نشط للغاية.
شركة “سدات” الأمنية هي النموذج التركي من شركة “BLACK WATER” الأمريكية، وشركة “WAGNER” الروسية، وتوضح مهامها على أنَّها توفر الخدمات الاستشارية وخدمات التدريب العسكري في مجال الدفاع الدولي والأمن الداخلي، وتحظى باهتمام كبير من أردوغان نفسه.
الشركة أسسها ويديرها الجنرال المتقاعد عدنان تانري فاردي، المعروف بقربه الشديد من رئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان، والذي عينه كبير مستشاريه بموجب قرار في 16 أغسطس/ آب 2016، أي شهر واحد من محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016.
عدنان تانري فاردي المعروف بصداقته وقربه للتنظيمات الإسلامية المتطرفة، قال في تصريحات سابقة له: “نحن نمهد الأرض كي يصل المهدي المنتظر”، وقال عن محاولة الانقلاب المزعوم: “لقد صممنا الجيش كما نريد بعد 15 يوليو/ تموز”.
–