أنقرة (زمان التركية) – طالبت مواطنة تركية بالإفراج عن نجلها طالب الكلية العسكرية السابق، المعتقل منذ 4 سنوات رغم أنها من مؤيدي الرئيس ومن حبها له سمت أحد أبنائها طيب أردوغان.
المواطنة حاولت تنظيم وقفة احتجاجية في العاصمة أنقرة؛ وأجرت لقاءات مع عدد من ممثلي وسائل الإعلام من أجل المطالبة بالإفراج عن ابنها جيهان آيدن، المعتقل منذ 4 سنوات، عقب انقلاب عام 2016، والذي كان قد أمضى 6 أشهر فقط داخل المدرسة العسكرية.
جيهان آيدن صدر في حقه حكم بالسجن المؤبد، بتهمة المشاركة في محاولة الانقلاب، أما والدته فتقول إن الطلبة العسكريين لا يمكنهم أن يكونوا انقلابيين، مطالبة بالإفراج عنه.
الأم أوضحت أنها كانت من أكبر المحبين والمؤيدين للرئيس رجب طيب أردوغان قبل اعتقال ابنها، وأنها عضو في حزب العدالة والتنمية الحاكم، وعبرت عن ذلك بالقول: “ابني الآخر في سن 18 عامًا، وسميته طيب أردوغان”.
وأوضحت أن ابنها كغيره من الطلاب العسكريين خدعوا من قبل قائدهم، وأخرجوا إلى الشارع بعد أن قال لهم القائد إن هناك تدريبات. وقالت: “هل يمكن أن يكون طالب عسكري انقلابيًّا؟ لقد حرق قلبي على ابني. ليسمع طيب أردوغان صرخاتنا”.
الأم المكلومة أوضحت أنها من أسرة تنتمي لحزب العدالة والتنمية، قائلة: “لقد جئت من مدينة توكات إلى هنا. ابني في السجن منذ 4 سنوات. أذهب إلى سجن سيليفري كل يوم. ما الذي فعلته لكم. جمعت الناخبين والأصوات على مدار 25 عاما لك يا أردوغان. لكنك في النهاية دمرتَني. لقد قاطعتُ أمي وأبي؛ لأنهم لا يصوتون لطيب أردوغان. حتى إنني سميت ابني طيب أردوغان”.
وقبل أيام أعلنت والدة الطالب طه فرقان تشاتين كايا بزعم التورط في محاولة الانقلاب، تنظيم مسيرة بعنوان “العدالة” من العاصمة أنقرة إلى سجن سيليفري بالقرب من مدينة إسطنبول، للمطالبة بالإفراج عن نجلها، لكن قوات الأمن اعتقلتها.
وبعد انقلاب 15 يوليو/ تموز ، تم فصل الآلاف من الطلاب العسكريين وحكم عليهم بالسجن المؤبد باعتبار أنهم شاركو في محاولة الانقلاب، ذلك رغم أنهم نفذوا اوامر قادتهم بالنزول إلى الشارع فقط.
–