إسطنبول (زمان التركية)ــ انطلق اليوم الأحد في إسطنبول مؤتمر “القدس الكبيرة” بتنظيم من حزب السعادة وبمشاركة أحزاب سياسية معارضة وعشرات آلاف من المواطنين.
حضر المؤتمر في منطقة “يني كابي” بمدينة إسطنبول رؤساء أحزاب “الشعب الجمهوري” كمال كليجدار أوغلو و”المستقبل” أحمد داود أوغلو، بالإضافة إلى رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو بجانب زعيم حزب السعادة تمل كرم الله أوغلو ورؤساء أحزاب سياسية أخرى، بالتعاون مع نحو 60 منظمة مجتمع مدني.
في كلمته خلال اللقاء الجماهيري، أكد كرم الله أوغلو قائلاً: “إذا لم نقم بالدفاع عن القدس فإنهم سيتوجهون إلى الحديث عن مدينة إسطنبول أيضًا من أجل الأغراض ذاتها. ماذا نفعل نحن بينما تقطع الأمبريالية العنصرية أشواطها نحو الأمام. إن الذين لا يستطيعون وضع خططهم الذاتية بأنفسهم في منطقتهم وتنفيذها يتحولون إلى أداة لخطط الآخرين”.
ووصف حزب السعادة صفقة القرن التي أبرمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع إسرائيل بـ”خطة الاغتصاب والاحتلال” للأ راضي الفلسطينية.
من جانبه، قال رئيس بلدية إسطنبول في كلمته: “مهما كانت آراءنا ومواقفنا السياسية فإننا وقفنا جميعا إلى جانب الشعب الفلسطيني منذ اليوم الأول وسنواصل هذا الموقف بعد الآن كذلك”.
وتابع إمام أوغلو: “يتحدثون عن خطة السلام المزعومة بين إسرائيل وفلسطين، لكننا لا نستطيع أن نرى فيها حقوق الفلسطينيين، فهم وضعوها دون اعتبار رأي الجانب الفلسطيني.. عليهم أن لا ينسوا أن القضية الفلسطينية قضية كل العالم الإسلامي”.
وقد وصف مراقبون تنظيم هذه الفعالية بمشاركة أحزاب علمانية بأن رموز المعارضة بدأوا يخطفون من الرئيس رجب أردوغان قضية الدفاع عن القدس، التي لطالما صدرها للعالم الإسلامي، بينما يرفض قطع العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل.
ومن المثير أن الشيخ المعروف باسم جبلي أحمد القريب من حزب العدالة والتنمية زعم أن المشاركة في هذه الفعالية غير جائز، زاعمًا أن المنظمين لهذه الفعالية يتعاونون مع اليهود من وراء الستار، على حد تعبيره.
–