إسطنبول (زمان التركية) – آتت حملة الضغط الواسعة على السلطات التركية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أكلها، وسمحت حكومة حزب العدالة والتنمية لوالدة الطفل التركي احمد برهان بمرافقته للعلاج في ألمانيا ورفعت عنها حظر السفر.
وشهدت الأيام الماضية مجهودا كبيرا لنشطاء حقوقيون ورواد بمواقع التواصل الاجتماعي من أجل الضغط للسماح لوالدة أحمد برهان الطفل ذو الـ 8 سنوات الذي يعاني سرطان العظام منذ شهور، بمرافقة للعلاج من أجل رعايته.
وأعلنت ناتالي أفازيان، الناشطة الحقوقية المنحدرة من أصول أرمنية، الخبر عبر حسابها الشخصي على وسائل التواصل الاجتماعي بصفتها المتابعة لحالة أحمد عن كثب.
وقالت أفازيان إن والدة أحمد ستذهب إلى ابنها وستكون بجانبه أثناء العلاج في ألمانيا، وأضافت: “وذلك بفضل الجهود المضنية التي قمنا بها تحت توجيهات نائب البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري، والشكر موصول إلى المدعي العام بأضنه؛ وكذا رئيس النقابة بها؛ شكرًا تركيا؛ إنني أكاد أبكي من الفرحة؛ إنني أتقدم بخالص الشكر والامتنان إلى كل من وقف بجانبنا وساندنا في هذه الفترة العصيبة”.
وعن سعادتها بقرار النائب العام، رفع حظر السفر المفروض عليها، عبرت زكية أطاتش والدة أحمد المصاب بالسرطان قائلة: “أخيرا تم إلغاء الحظر والمنع وسأذهب إلى أحمد!”.
وبذلت الناشطة الحقوقية “نتالي أفازيان” مجهودًا خارقًا بخصوص جمع المال اللازم لعلاج “أحمد برهان” مريض السرطان، وكذلك رفع الحظر المفروض على سفر والدته إلى خارج تركيا بحجة الانتماء إلى حركة الخدمة.
جدير بالذكر أن والد أحمد معتقل رهن التحقيقات بتهمة انتمائه إلى حركة الخدمة، ووالدته ممنوعة من السفر، ولذا أصبح الطفل مضطرا إلى أن يذهب إلى ألمانيا من أجل العلاج بمفرده، وبعد فترة قضاها وحيدا في ألمانيا يعالج من السرطان وافقت السلطات بعد حملات الضغط الواسعة على سفر الأم لترافق ابنها في رحلة علاجه بألمانيا.
ومنذ انقلاب يوليو/ تموز 2016، اعتقل أكثر من 35 إلف شخص في تركيا وفصل أكثر من 130 ألف شخص من وظائفهم بتهمة الانتماء لحركة الخدمة، التي تتهمها أنقرة بتدبير الانقلاب، فيما فر الآلاف خارج البلاد هربا من الملاحقات القانونية بالتهمة ذاتها.
–