أنقرة (زمان التركية) – تبين أن أغلب أنشطة بناء وترميم المساجد التي تقوم عليها هيئة الشئون الدينية في تركيا، يتم إسنادها في النهاية إلى شركة صديق مقرب من الرئيس رجب أردوغان.
مركز الشؤون الدينية بالولايات المتحدة المفتتح في عام 2016 بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والمنفق عليه من رئاسة الشؤون الدينية التركية ثلاثة ملايين ليرة، ذكر موقع (بيرجون) أن مناقصة تنظيم فعاليات افتتاحه، تم إسنادها مباشرة إلى إحدى الشركات دون غيرها.
وعلى الرغم من تقدم شركتين بعرضين للمناقصة تم إظهار عرض شركة مؤسسة للنشر فقط، وفي 23 مارس/ آذار عام 2016 تم توقيع اتفاقية بقيمة 3 ملايين ليرة بين الشركة والشؤون الدينية.
صديق أردوغان
بموجب المنقاصة التي أعلنتها الإدارة العامة للشؤون الخارجية برئاسة الشؤون الدينية حصلت الشركة الفائزة بالتنظيم على 200 ألف ليرة يوميا لمدة 15 يوما.
وشركة مؤسسة للنشر التابعة لشركة جورسوي الاستثمارية مالكها هو حسن جورسوي، رفيق أردوغان في ثانوية أئمة الخطباء.
وتولت مجموعة جورسوي أعمال ترميم قصر “خوبر” الرئاسي وجامع السليمانية وجامعة جلطة سراي وقصر توبكابي ومتحف الآثار، كما تولت أعمال إنشاء قصر “ألات” الرئاسي وجامع تشامليجا، كما أيضا أعمال ترميم مدرسة الرماية التي يستخدمها وقف الرماية برئاسة بلال أردوغان.
100 مليون دولار
بلغت تكلفة إنشاء مركز الشؤون الدينية في أمريكا نحو 100 مليون دولار، بحسب تصريحات الرئيس السابق للشؤون الدينية محمد جورماز، ويوجد مسجد يسع لثلاثة آلاف مصلّ بالمركز الذي تم إنشائه على مساحة 16 فدانا.
وفي عام 2016 صرح جورماز أنه لا يمكن حساب القيمة المادية لهذا المركز وأن 90 في المئة من تكلفة هذا المركز تم سدادها بإسهامات وقف الديانة وفاعلي الخير في حين تم سداد العشرة في المئة المتبقية من ميزانية الشؤون الدينية.
ويحظى رجال الأعمال المقربين من الحزب الحاكم في تركيا بفرص وتسهيلات للفوز بمناقصات حكومية وإعفاءات ضريبة لا تقدم لغيرهم.