أنقرة (زمان التركية) – روى مواطن تركي يدعى، سليمان كل أوغلو، ما عايشه كأحد الآلاف من المواطنين الذين فقدوا عملهم خلال حالة الطوارئ التي فرضها الرئيس رجب أردوغان عقب المحاولة الانقلابية في يوليو/ تموز 2016 واستمرت لعامين.
وأوضح سليمان في حديث مع قناة (KHK) أنه خسر عمله كدبلوماسي بوزارة الخارجية بسبب أحد مراسيم الطوارئ، مشيرا إلى إغلاق جميع الجهات أبوابها في وجهه على الرغم من تمتعه بالخبرة الكبيرة.
وأضاف سليمان أنه انتقل من أنقرة إلى إزمير ويعمل على كسب قوت يومه ببيع السميط، حيث يقضي سليمان النهار في بيع المخبوزات التي تعدها زوجته بسواحل إزمير بينما يقضي المساء في بيع هذه المخبوزات بالمقاهي.
وأكد سليمان أن أكثر واقعة أثرت به هو عجزه عن الدخول من بوابة الوزارة التي عمل بها لسنوات، قائلا: “كان هذا وضع مهين. بالنسبة لي كانت هذه الواقعة أشد إيلاما من نشر اسمي بالصحيفة الرسمية. آلمني منعي من دخول مبنى الوزارة بحجة أنني إرهابي”.
وأفاد سليمان أنه ينتظر انتهاء الظلم الذي حل به، قائلا: “أحب بلدي وشعبي على الرغم من الظلم الذي تشهده البلاد. كل أملي أن هذا الظلم سينتهي. علينا أن نواصل إنتاجيتنا. ولهذا يجب علينا أن نظهر لمن يمارسون هذا الظلم بحقنا أننا سنواصل المضي قدما مهما فعلوا”.
ووفق تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية عام 2018 فصلت الحكومة التركية أكثر من 130 ألف موظف من عملهم خلال حالة الطوارئ التي أعلنت عقب محاولة انقلاب 2016 واستمرت عامين كاملين.
–