أضنة (زمان التركية) – توفي ليلة أمس الأربعاء الطفل التركي أحمد آتاج البالغ من العمر 9 سنوات عقب صراع طويل مع مرض السرطان، بعدما منعت السلطات التركية سفره إلى ألمانيا لتلقي العلاج.
وكان والد أحمد قد اعتُقل من قبل السلطات التركية عقب الانقلاب الفاشل الذي شهدَته تركيا في عام 2016 بتهمة انتمائه إلى حركة الخدمة دون أن تكون هناك أي جريمة مادية أخرى.
أما والدته فقد حاولت عدة مرات السفر مع ابنها إلى ألمانيا للعلاج، إلا أن السلطات التركية صادرت جواز سفرها، ثم ألغت محكمة حظر السفر المفروض عليها، لكن هذا القرار ألغته محكمة أخرى أيضًا لتعجز الوالدة من الذهاب بابنها إلى ألمانيا ويطور مرضه إلى مراحل خطيرة.
وبعد محاولات وتدخلات من الناشطين والفنانين من شتى التوجهات في تركيا استغرقت شهورًا، نجحت الأسرة في الوصول إلى ألمانيا للعلاج، إلا أن الأطباء الألمان أخبروا الأسرة أن المرض قد وصل إلى درجة لا يمكن علاجها.
وعاد أحمد أدراجه مع أمه حتى قضى نحبه ليلة أمس الأربعاء في المستشفى التي عجزت بدورها عن إنقاذه.
والد أحمد مازال معتقلًا في السجن، ومع أن السلطات سمحته له بزيارة ابنه في الشهر الماضي إلا أنها لم تسمح له برؤية ابنه للمرة الأخيرة قبل يوم من وفاته.
وقالت والدة أحمد إن ابنها كرّر عدة مرات اسم والده قبل وفاته.
وكانت بعض المؤسّسات الحقوقية في تركيا طالبت وزارة الداخلية بالإفراج عن والد أحمد حتى يتمكن من رؤية ابنه قبيل وفاته إلا أن الوزارة رفضت هذا الطلب.
هذا ودفن أحمد اليوم الخميس في مدينة أضنة جنوب تركيا.
واتهم رواد الإعلام الاجتماعي الرئيس أردوغان بقتل الطفل أحمد، نظرًا لأنه اعتقل والده دون جريمة سوى انتمائه إلى حركة الخدمة وسلب جواز سفر والدته للسبب ذاته ليتأخر علاجه ويلقى حتفه في نهاية المطاف.