أنقرة (زمان التركية) – تسائل المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري المعارض، فائق أوزتراك، لماذا لم يحول الرئيس رجب أردوغان الموجود في الحكم منذ 18 عامًا كنيسة آياصوفيا إلى مسجد واصفا الأمر بأنه “لعبة سياسية”.
جاء ذلك تعليقًا على الجدل المثار في الفترة الأخيرة حول متحف آياصوفيا وتزايد الدعوات المطالبة بتحويله إلى مسجد مرة أخرى، خاصة بعد أن ظهر أردوغان في آيا صوفيا بالذكرى 567 لفتح إسطنبول وقرأ سورة الفتح، ثم أعلن عن اتخاذ خطوات من أجل إعادة فتح آياصوفيا للعبادة مرة أخرى.
فائق أوزتراك، قال موجها الحديث لأردوغان ” كلما كانت إدارة القصر في مشكلة فتحتم موضوع آيا صوفيا، أنتم في الحكم منذ 18 عامًا. الأمر مرهون بقرار من الرجل الأوحد-الرئيس أردوغان-. لا تحولوا الأمر إلى لعبة سياسية، إذا كنتم ستفتحونه افتحوه مباشرة”.
أردوغان من جانبه أوضح أن الشعب التركي هو من سيحدد مصير آياصوفيا، قائلًا: “من الممكن أن يجري السائحون زيارات لآياصوفيا بصفته جامعًا، مثله مثل السلطان أحمد. سيتم إقامة الصلاة في آياصوفيا، وقراءة سورة الفتح. والقرار سيصدر عن شعبنا العزيز”.
يأتي ذلك بعد أن أبدى أردوغان في عدة مناسبات مواقف لا تؤيد تحويل آياصوفيا إلى مسجد.
وكان أردوغان شارك عام 2014 في احتفال إعادة فتح مسجد أورتاكوي بعد الترميم ورد على مطالبات الحاضرين بإعادة تحويل آياصوفيا إلى مسجد قائلًا: “إخوتي، لنملأ أولا مسجد السلطان أحمد”.
وكذلك قال على قناة أولكه التركية خلال شهر مارس/ آذار من العام الماضي في أعقاب الهجوم الذي تعرض له أحد المساجد في نيوزلاندا: “البعض يطالبون بفتح آياصوفيا للعبادة. لكن لا معنى للانجرار وراء استفزاز هذا الإرهابي الخسيس من منطلقات عاطفية. يجب أن لا نقع في مثل هذه الألاعيب. هذا أيضًا عمل استفزازي. لقد اضطررت لقول هذه التصريحات حتى نفسد هذه الألاعيب”.
لكن أردوغان بعد هذه التصريحات بأيام، وخلال أحد مؤتمراته الجماهيرية التي نظمها قبل انتخابات المحليات، أدلى بتصريحات مخالفة تمامًا، حيث قال: “هناك من يقف على بعد 16 ألفًا و500 كيلو متر ويريد الاستيلاء على آياصوفيا. لقد صبرنا كثيرًا، وقد قلت ذلك من قبل. كما تعرفون آياصوفيا تحولت من مسجد إلى متحف قبل مدة قصيرة. ولكن آن الأوان إن شاء الله بعد الانتخابات لنحول آياصوفيا من متحف إلى مسجد من حيث الاسم، لدينا العديد من الخطط في هذا الشأن. وسنبدأ في تطبيق هذه الخطط”.
–