إسطنبول (زمان التركية) – هاجم الرئيس التركي، رجب أردوغان، اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان، وأعلن استئناف التنقيب عن النفط في البحر المتوسط ردًا على ذلك، كما أبدى انزعاجه من الانتقادات التي توجه إلى الملف الاقتصادي في بلاده.
تصريحات أردوغان جاءت لعدد من وسائل الإعلام المحلية، عقب صلاة الجمعة في مسجد آيا صوفيا أمس الجمعة بإسطنبول.
أردوغان بدأ تصريحاته بالتعليق على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الموقعة بين مصر واليونان الخميس الماضي، معتبرا أنها “لا قيمة لها بالنسبة لتركيا”، وأن بلاده ستواصل عملها في ضوء الاتفاق الموقع مع ليبيا بكل إصرار.
أردوغان أوضح أنه أخبر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل بأن تركيا ستعيد أعمال التنقيب مرة أخرى في شرق المتوسط في المناطق المتنازع عليها مع اليونان بسبب عدم التزام الأخيرة بالتهدئة. حسب تعبيره.
يتي ذلك رغم إعلان اليونان في وقت سابق استعدادها ترسيم الحدود البحرية مع تركيا.
أما عن الأوضاع الاقتصادية، فقد زعم أردوغان أن الاقتصاد التركي يحلق في السماء عاليًا، ولكن هناك من لا يرون ذلك، على حد تعبيره.
وطالب أردوغان من ينتقدون الأداء الاقتصادي للحكومة في الفترة الأخيرة، بالنظر إلى المستوى الذي وصلت له تركيا، مما كانت عليه سابقًا قبل حزب العدالة والتنمية.
وقال أردوغان في تصريحاته: “يكفي أننا ليس لدينا ديون لصندوق النقد الدولي. واحتياطي النقد للبنك المركزي كان 23 مليار دولار أمريكي، وأصبح الآن 105 مليار دولارات أمريكية. نحن اليوم أكثر قوة من أمس، وسنكون غدًا أكثر قوة”.
إلا أن أردوغان تجاهل أن القيمة الصافية للاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي، أي بعد استقطاع قيمة القروض والودائع المقرر سدادها خلال العام الجاري، ستكون -37.1 مليار دولار أمريكي، فضلًا عن استمرار توقف القطاع السياحي الذي يعتبر الشريان الرئيسي للاقتصاد التركي بسبب أزمة كورونا، وكذلك إصابة قطاعي العقارات والصادرات بالشلل، إلى جانب أنه تغاضى عن تسجيل الليرة أكبر هبوط في تاريخها أمام الدولار، حيث تجاوز الدولار أمس 7.5 ليرات.
–