أنقرة (زمان التركية)ــ قالت الرئاسة التركية، إن المباحثات مع اليونان بشأن التنقيب في البحر الأبيض المتوسط أوقفت بسبب اتفاقية ترسيم الحدود الموقعة مع مصر.
وقال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن في مقابلة تلفزيونية، الإثنين: “أعتقد أن الأوروبيين باتوا يرون بوضوح الوجه الحقيقي للفعاليات اللوبية التي تقوم بها اليونان ضد تركيا، بالاعتماد على دعم الاتحاد الأوروبي لها”.
وذكر أن تركيا لن تسمح لأي مبادرة من شأنها حبس تركيا في منطقة ضيقة شرق المتوسط.
وحول اتفاقية ترسيم الحدود الموقعة بين القاهرة وأثينا، قال: “تفاوضنا مع اليونان حول مستجدات الأوضاع بشرق المتوسط طيلة شهرين، ولجأنا إلى ألمانيا بسبب حياديتها في هذه المسألة، وحين توصلنا إلى اتفاق، قامت اليونان بتوقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع مصر”.
وأردف: “الرئيس أردوغان أصدر تعليمات صارمة حول وقف المحادثات مع اليونان بعد يوم واحد من توقيع أثينا والقاهرة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، وأكد أن هذه الاتفاقية بحكم العدم بالنسبة لتركيا، لأننا نعتبر هذه الاتفاقية مبادرة جديدة لحبس تركيا في منطقة ضيقة بشرق المتوسط”.
وأكد أن تركيا رغم كافة المبادرات التي تحاك ضدها، ترغب في حل الخلافات عن طريق الحوار.
والخميس الفائت، أعلنت وزارة الخارجية التركية، رفضها ما يسمى “اتفاقية ترسيم مناطق الصلاحية البحرية” بين مصر واليونان، مؤكدة أنها باطلة بالنسبة إلى أنقرة.
واليوم قالت وكالة الأناضول إن سفينة “أوروتش رئيس” ستبحر قبالة جزيرة قبرص لاستئناف أنشطة البحث السيزمي في منطقة شرق البحر المتوسط.
وأفادت الوكالة، الإثنين، أن السفينة ستستأنف أنشطة التنقيب شرق المتوسط، برفقة سفينتي “أتامان” و”جنغيز خان” بتاريخ 23 أغسطس/ آب الجاري.
ويبلغ عدد طاقم السفينة 55 فردا، منهم 24 من البحارة و31 من الإداريين والباحثين.
ويأتي تحرك السفينة بعد إعلان تركيا استئناف أنشطة التنقيب في المتوسط التي علقتها قبل أسبوع، وذلك عقب توقيع اليونان ومصر اتفاقية لترسيم الحدود البحرية.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال تعليقًا على اتفاقية ترسيم الحدود بين القاهرة وأثينا: “الاتفاق الموقع بين مصر واليونان لا قيمة له بالسنبة لتركيا” وفي أول رد فعل على ذلك قال أردوغان “بدأنا في أعمال التنقيب. وأرسلنا سفينة التنقيب خير الدين باربروس”.
وذكر أن بلاده ستواصل عملها في ضوء الاتفاق الموقع مع ليبيا بكل إصرار. وأوضح أنه أخبر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل بأن تركيا ستعيد أعمال التنقيب مرة أخرى في شرق المتوسط في المناطق المتنازع عليها مع اليونان بسبب عدم التزام الأخيرة بالتهدئة.
وأمس أعلنت تركيا أن عددا من القطع البحرية ستجري تدريبات بالذخيرة الحية في منطقة شرق المتوسط في الفترة بين 10-11 أغسطس/ آب الجاري؛ في إجراء يأتي عقب إعلان اليونان ومصر توقيع مذكرة ترسيم حدود بحرية.
وزارة الدفاع التركية نشرت تحذيرًا بحريًا جديدًا (Navtex)، أعلنت فيه أنها ستطلق أعمال تدريبات بالذخيرة الحية للقوات البحرية في مناطق شرق المتوسط، مشيرة إلى أن سفن التنقيب التركية ستواصل أعمالها في المنطقة بشكل طبيعي.
وقالت وسائل إعلام تركية إن التدريبات تأتي ردًا على توقيع اتفاق ترسيم الحدود بين مصر واليونان الخميس الماضي، فيما بيشير إلى أنه استعراض تركي بالمتوسط مفاده لن نوقف التنقيب عن النفط.
وتعترض اليونان وجمهورية قبرص على أنشطة التنقيب التركية وتقول إنها تنتهك جرفها القاري، فيما تقول أنقرة إنها تحمي حثوث القبارصة الأتراك في شمال جزيرة قبرص.
–