أنقرة (زمان التركية) – انتقد الصحفي التركي بصحيفة قرار، محمد أوجاكتان، اعتقال 82 شخصا بينهم قيادات سياسية بارزة في حزب الشعوب الديموقراطي على خلفية أحداث “كوباني” في عام 2014 بتهم من بينها الانتماء لحزب العمال الكردستاني، بينما شهد العام الماضي بث رسالة من زعيم الكردستاني عبد الله أوجلان على التلفزيون الرسمي للدولة.
وأوضح أوجاكتان أن تحالف الجمهور الحاكم في تركيا سيواصل شن حملات جديدة مشابهة لحملات الاعتقال الأخيرة كلما تفاقمت أزمة اضطراب الحكم في تركيا، قائلا: “الاقتصاد يواصل تضيق الخناق على المواطنين وأصبحت البطالة والجوع وصعوبة المعيشة تشكل أكبر هموم قطاع واسع من المجتمع، وبالتالي فإن تحالف العدالة والتنمية والحركة القومية الحاكم لن يتمكن من حل مشاكله ولن يتمكن من إسعاد المجتمع بأجندات مصطنعة طالما أنه عاجز عن التطرق إلى وحل صعوبة المعيشة التي تشكِّل الأجندة الحقيقية للمجتمع. لم يعد بالإمكان استيعاب ما يحدث في تركيا. ولا يعرف أحد إلى أين تتجه تركيا والتنبؤ بما قد يحدث بالغد”.
أوجاكتان قال منتقدا الازداوجية في التعامل مع الأكراد، إن السلطة سمحت بنقل رسالة عبد الله أوجلان وبثها على التلفزيون الرسمي لكسب أصوات الأكراد قبيل الانتخابات المحلية التي شهدتها تركيا في مارس/ أذار من عام 2019 في إشارة إلى استضافة محمد أوجلان شقيق زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل الذي داعا باسمه الأكراد إلى التصويت لصالح التحالف الحاكم في الانتخابات البلدية. وأضاف قائلا: “من الممكن أن تحالف الجمهور الحاكم يرغب كثيرا في تناسي هذا الأمر، لكن ذاكرة المجتمع لا تنسى سقطات كهذه بسهولة”.
–