بروكسل (زمان التركية) – يستعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ لزيارة كل من تركيا واليونان الأسبوع المقبل للقاء كبار المسؤولين من الطرفين، في محاولة لنزع فتيل الأزمة بين البلدين العضوين في الحلف.
وفق بيان صادر عن مكتبه، من المقرر أن يصل ستولتنبرغ إلى تركيا الاثنين للقاء وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، وإلى أثينا يوم الثلاثاء لعقد محادثات مع رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس.
وكان التوتر بين اليونان وتركيا بلغ أوجه خلال الصيف بالتزامن مع نشر قوات بحرية للبلدين في منطقة متنازع عليها يعتقد أنها غنية بالنفط والغاز، وكان يخشى من وقوع اشتباك مسلح بسبب حادث بحري.
ودفع هذه التطورات المقلقة حلف شمال الأطلسي إلى بذل مساعٍ للتوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل آلية قادرة على درء مخاطر نشوب نزاع محتمل.
وفي هذا الإطار، انطلقت في سبتمبر المنصرم محادثات عسكرية مدعومة بالجهود الدبلوماسية الألمانية من أجل حل الخلاف بين تركيا واليونان، ليعلن الناتو الخميس الماضي أن اليونان وتركيا أقامتا خطاً عسكرياً ساخناً لمنع اشتباكات محتملة في شرق البحر المتوسط.
وعقب انعقاد القمة الأوروبية الاستثنائية في بروكسل مطلع هذا الشهر والتي انتهت بتحذير تركيا من تكرار التوترات في شرق المتوسط لعدم مواجهة عقوبات، وقبيل زيارة ينس ستولتنبرغ الأمين العام للناتو المقررة إلى أنقرة وأثينا استبق نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي زيارة بتصعيد مع اليونان وإثارة زوبعة جديدة من خلال تصرياحات وصفها موقع “أحوال تركية” بـ”العدائية”.
فقد قال أوقطاي إن الأطروحات والحجج التي تدافع عنها اليونان والجانب اليوناني في قبرص حول شرق المتوسط لا أساس لها في القانون الدولي، وإن الشمس لا تحجب بغربال، مؤكداً أن الرأي العام العالمي سيدرك عاجلاً أم آجلاً أن تركيا على حق، وذلك في تصريحات أدلى بها أمس الجمعة لمجلة “كريتر” التابعة لمؤسسة أبحاث السياسة والاقتصاد والمجتمع “سيتا”.
وأضاف أوقطاي قائلاً: “تحاول اليونان وجنوب قبرص الحصول على دعم أطراف وقوى من خارج المنطقة مثل فرنسا التي لا تملك سواحل بشرق المتوسط لكنها جشعة بسبب ماضيها الاستعماري، والاتحاد الأوروبي تحت ذريعة ما يسمى بوحدة التضامن”، على حد تعيبره.
وشدد أوقطاي أيضًا على أنهم ملزمون بحماية حقوق ومصالح القبارصة الأتراك، زاعمًا أنهم ليس لديهم أي مطامع في حقوق الآخرين.
ومن ثم بعث رسائل إلى لاتحاد الأوروبي قبيل قمته الاستثنائية في بروكسل قائلاً: “يجب على الاتحاد الأوروبي التزام الحياد، لكنه لم يستطع تحقيق ذلك حتى الآن، وخصوصا فيما يخصّ القضايا المتعلقة بحقوق تركيا، وبالتالي أصبح الاتحاد الأوروبي جزءًا من المشاكل”، بحسب رأيه.
ومضى أوقطاي يقول: “من المؤكد أن قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي ستناقش العلاقات بين تركيا والاتحاد، لكن استخدام نبرة سلبية تجاه تركيا والتلويح بالعقوبات ضدها في القمة، لن يقدم أي فائدة للعلاقات التركية الأوروبية ولن يؤثر على حزم موقفنا في شرق المتوسط وإيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل”.
واعتبرت محللون تصريحات المسؤولين الأتراك بمثابة عدم ترحيب بوساطة الناتو والاتحاد الأوروبي، ورغبة في الانفراد بالقرار والتصرف بحسب أطروحاتهم بصرف النظر عن القوانين والمعاهدات الدولية.
–
ودفعت هذه التطورات المقلقة حلف شمال الأطلسي إلى بذل مساعٍ للتوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل آلية قادرة على درء مخاطر نشوب نزاع محتمل.
وفي هذا الإطار، انطلقت في سبتمبر المنصرم محادثات عسكرية مدعومة بالجهود الدبلوماسية الألمانية من أجل حل الخلاف بين تركيا واليونان، ليعلن الناتو الخميس الماضي أن اليونان وتركيا أقامتا خطاً عسكرياً ساخناً لمنع اشتباكات محتملة في شرق البحر المتوسط.
وعقب انعقاد القمة الأوروبية الاستثنائية في بروكسل مطلع هذا الشهر والتي انتهت بتحذير تركيا من تكرار التوترات في شرق المتوسط لعدم مواجهة عقوبات، وقبيل زيارة ينس ستولتنبرغ الأمين العام للناتو المقررة إلى أنقرة وأثينا استبق نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي الزيارة بتصعيد مع اليونان وإثارة زوبعة جديدة من خلال تصرياحات وصفها موقع “أحوال تركية” بـ”العدائية”.
فقد قال أوقطاي إن الأطروحات والحجج التي تدافع عنها اليونان والجانب اليوناني في قبرص حول شرق المتوسط لا أساس لها في القانون الدولي، وإن الشمس لا تحجب بغربال، مؤكداً أن الرأي العام العالمي سيدرك عاجلاً أم آجلاً أن تركيا على حق، وذلك في تصريحات أدلى بها أمس الجمعة لمجلة “كريتر” التابعة لمؤسسة أبحاث السياسة والاقتصاد والمجتمع “سيتا”.
وأضاف أوقطاي قائلاً: “تحاول اليونان وجنوب قبرص الحصول على دعم أطراف وقوى من خارج المنطقة مثل فرنسا التي لا تملك سواحل بشرق المتوسط لكنها جشعة بسبب ماضيها الاستعماري، والاتحاد الأوروبي تحت ذريعة ما يسمى بوحدة التضامن”، على حد تعيبره.
وشدد أوقطاي أيضًا على أنهم ملزمون بحماية حقوق ومصالح القبارصة الأتراك، زاعمًا أنهم ليس لديهم أي مطامع في حقوق الآخرين.
ومن ثم بعث رسائل إلى لاتحاد الأوروبي قبيل قمته الاستثنائية في بروكسل قائلاً: “يجب على الاتحاد الأوروبي التزام الحياد، لكنه لم يستطع تحقيق ذلك حتى الآن، وخصوصا فيما يخصّ القضايا المتعلقة بحقوق تركيا، وبالتالي أصبح الاتحاد الأوروبي جزءًا من المشاكل”، بحسب رأيه.
ومضى أوقطاي يقول: “من المؤكد أن قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي ستناقش العلاقات بين تركيا والاتحاد، لكن استخدام نبرة سلبية تجاه تركيا والتلويح بالعقوبات ضدها في القمة، لن يقدم أي فائدة للعلاقات التركية الأوروبية ولن يؤثر على حزم موقفنا في شرق المتوسط وإيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل”.
واعتبرت محللون تصريحات المسؤولين الأتراك بمثابة عدم ترحيب بوساطة الناتو والاتحاد الأوروبي، ورغبة في الانفراد بالقرار والتصرف بحسب أطروحاتهم بصرف النظر عن القوانين والمعاهدات الدولية.