نيقوسيا (زمان التركية) – أثبت مواطنون أتراك أن ادعاءات رئيس جمهورية قبرص الشمالية -غير المعترف بها دوليا- بتلقيه تهديدات بالقتل من السلطة السياسية في تركيا تبدو حقيقية.
وبينما تشهد البلاد انتخابات رئاسية، وجه أتراك عبر وسائل التواصل الاجتماعي تهديدات لمصطفى أكنجي بالقتل.
وفي فيديو نشر بعنوان: “رئيس الجمهورية التركية في شمال قبرص مصطفى أكينجي تعقَّل، عد إلى صوابك، وإلا…”، وجه شخص يدعى يلماز أجاويد كيليج، تهديدا مباشرا لأكينجي، حيث قال: “سآتي إليك وأطلق النار على رأسك في مكتبك”.
وقال كيليج في مقطع الفيديو: “تركيا هي أكبر دولة للأتراك في العالم. لكن أنت من أجل السياسة الداخلية تلقي الافتراءات على الجمهورية التركية. سآتي وأطلق النار على رأسك في مكتبك. اعتذر عاجلًا من الجمهورية التركية والشعب التركي. الشعب التركي يدفع لكم كل شيء حتى مناديل المرحاض التي تستخدمها لمسح ** عندما تدخل دورة المياه”.
شخص آخر يدعى طاهر أونور بيكطاش دعا لاغتيال الرئيس القبرصي أكينجي، قائلًا: “يجب اغتيال هذا الرجل”، كما ظهر البعض يطالبون بتدخل الجيش التركي في قبرص والإطاحة بأكينجي.
وكان رئيس جمهورية شمال قبرص المعترف بها من قبل تركيا فقط، مصطفى أكينجي، الذي يخوض سباق الانتخابات الرئاسية، قال: “لقد تلقيت تهديدات حتى لا أترشح للانتخابات مرة أخرى”، حيث أوضح أنه تلقى تهديدا بإطلاق النار على رأسه في حال إصراره على استكمال الانتخابات الرئاسية التي انتقلت إلى الجولة الثانية بعد إخفاق جميع المرشحين الـ 11 في تحقيق 50% من الأصوات.
أكينجي أوضح أنه تلقى رسالة عن طريق مدير مكتبه من قبل سلطات تركيا مفادها أنه: “سيكون أفضل لك ولأسرتك ولأقاربك إن لم تترشح للانتخابات”.
وصرح أكنجي عدة مرات بأنه من الأفضل لشعب شمال قبرص التخلص من تبعية تركيا من أجل الحصول على اعتراف دولي والتمتع بهوية خاصة.
ومن المقرر أن تعقد الجولة الثانية من انتخابات شمال قبرص في 18 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وبحسب النتائج الأولية فقد حصل رئيس الوزراء ورئيس حزب الاتحاد الوطني أسين تاتار على نحو 44% من الأصوات، أما رئيس الجمهورية الحالي مصطفى أكنجي فقد حصل على 29.27% من الأصوات، وحصل رئيس حزب الأتراك الجمهوريين المعارض توفان أرهورمان فقد حصل على 21.58% من الأصوات.
وتعد هذه الانتخابات الرئاسية العاشرة والأكثر تنافسية التي تشهدها قبرص التركية منذ عام 1974 الذي غزت فيها تركيا الشطر الشمالي للجزيرة وتم إعلانها جمهورية مستقلة.
وخلال الانتخابات أيضا يصوت الناخبين على التعديلات الدستورية التي تقترح زيادة عدد قضاة المحكمة العليا، ويبلغ إجمالي من يحق لهم التصويت 198 ألف و867 ناخب سيصوتون من خلال 738 صندوق انتخابي.
Türkiye’de kolluk kuvvetlerinin ve yargı makamlarının bu hususta kılını kıpırdatmamasını fırsat bilen bazı mahluklar, Kıbrıs Türk halkının seçtiği lider olan Mustafa Akıncı’ya yönelik tehditlere devam ediyor:
“Mustafa Akıncı makamına kadar gelirim, kafana sıkarım.” pic.twitter.com/towa6RKo8P
— A. Bahadır G. (@aBahadirCYP) October 12, 2020
–
