أنقرة (زمان التركية) – أرسلت وزارة الصحة التركية، تعميمًا إلى جميع المستشفيات في عموم البلاد، بتوقيع وزير الصحة فخر الدين كوجا، ينص على حظر استقالة العاملين في القطاع الطبي، مع تزايد عدد الراغبين في الهجرة والاستقالة من مؤسسات الصحة.
وأوضح التعميم أنه في حالة تقدم أي من العاملين في القطاع الطبي باستقالته بالرغم من القرار، لن يتم الموافقة عليها، وستعتبر وكأنها لم تكن.
وقالت الوزارة في التعميم: “لن يتم تنفيذ إجراءات التقاعد لغير المحالين للتقاعد بسبب السن القانوني أو لأسباب صحية”.
وأوضح التعميم أنه سيتم تخصيص فرق من العاملين في القطاع الطبي بشكل مؤقت وعاجل للمدن التي تحتاج إلى ذلك، وذلك لمواجهة تداعيات وباء فيروس كورونا.
وكانت الوزارة قد فرضت حظرًا مشابهًا خلال شهر مارس/ أذار الماضي، مع ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا، ولكنها ألغت القرار في شهر يونيو/ حزيران الماضي، مع تراجع الأعداد مرة أخرى.
وكان الأمين العام لاتحاد أطباء تركيا، بولنت ناظم يلماز، كشف الشهر الماضي أن 702 طبيبا تقدموا بطلب للحصول على تصريح بالعمل في الخارج حتى سبتمبر/ أيلول.
وفي كلمته خلال مؤتمر اتحاد الأطباء الأتراك قدم يلماز معلومات صادمة بشأن الأطباء الشباب، حيث أشار إلى التزايد في عدد الأطباء الشباب المتقدمين بطلبات إلى الاتحاد للعمل بالخارج، قائلا: “في عام 2019 تقدم 1042 طبيب شاب بطلب للحصول للعمل كمساعدين في الخارج”.
وتابع: “نرسل واحدًا من كل أربعة من خريجي كليات الطب إلى الخارج بدون قلق وبدون أية ريبة وكأنه حدث اعتيادي.. حتى شهر سبتمبر/ أيلول الجاري بلغت هذه النسبة 702 طبيب. أي في ظل فترة تفشي فيروس كورونا المستجد”.
ولم تلقى نسبة الزيادة التي أعلنها وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا في رواتب العاملين بالرعاية الصحية والتي لن تزيد في أحسن تقدير عن 50% ترحيبا في ظل حصول الأئمة على 100% زيادة في رواتبهم.
يشار إلى أن إجمالي عدد الإصابات بالفيروس ارتفع إلى 366 ألفًا و208 حالة، بعد تسجيل 2209 حالة إصابة جديدة، وهو معدل الإصابة اليومي الأعلى منذ أشهر، مشيرًا إلى ارتفاع أعداد الوفيات أيضًا إلى 9950 حالة، بعد تسجيل 76 حالة وفاة جديدة، حسب إعلان وزير الصحة مساء أمس الثلاثاء.
ومن اللافت أنه رغم حاجة تركيا الماسة للأطباء المتخصصين، إلا أن ذلك لم يردع النظام عن اعتقال الطبيب، أركان توفان، بعد مرور أقل من شهر على حفل زفافه، وذلك في سياق حملة “التطهير” التي أطلقها أردوغان دون أن يستثني أي شريحة من شرائح المجتمع بما فيها الأطباء، بالتهمة الجاهزة “الانتماء إلى حركة الخدمة”.
وقد غرّد النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي وعضو لجنة حقوق الإنسان، عمر فاروق جرجلي أوغولو على حسابه بموقع “تويتر” أنه تم إلقاء القبض على طبيب كان يكافح وباء “كوفيد-19” في البلاد.
–