أنقرة (زمان التركية) منذ ظهور المؤشرات الأولية لفوز المرشح الرئاسي جو بايدن في الانتخابات الأمريكية، بدأت التساؤلات حول الخاسرين من عدم نجاح الرئيس دونالد ترامب بجولة رئاسية ثانية.
صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أعدت تحليلا حول الخاسرين بعد تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة، أوضح أن أبرزهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.
وأشار التحليل في الجزء الخاص بتركيا، إلى العلاقة الجيدة التي كان تجمع بين أردوغان وترامب، حتى أن ترامب وقف ضد فرض عقوبات مالية على تركيا، بسبب شرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية.
أما بايدن، فتقول الصحيفة إنه سبق ووصف أردوغان بـ”المستبد”، إلا أنه يجب عليه اتباع سياسة لا تفقده العضو المهم استراتيجيا في الناتو، والذي له حدود مع سوريا والعراق وإيران (تركيا).
وتحدث تحليل الصحيفة عن الفائزين بعد تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة، وهم الرئيس الإيراني حسن روحاني، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، والزعيم الفنزويلي مادورو، والرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز.
وبعد أن التزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الصمت بشأن نتائج الانتخابات، التي يصر الرئيس دونالد ترامب على فوزه بها، إلا أنه كسر صمته أمس من خلال بيان صادر عن دائرة الاتصال الرئاسية، حيث تمنى أن تكون نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية لصالح الشعب الأمريكي.
وعلى الرغم من استخدامه خطابًا عدائيًّا تجاه الولايات المتحدة، إلا أن أردوغان أكد في بيانه أن العلاقات التركية – الأمريكية تقوم على جذور وأسس متينة.
فيما وصف من جهته مايكل كاربنتر مستشار السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، السياسة الخارجية التركية بأنها “غير مسؤولة”.
كاربنتر قال خلال مشاركته في مؤتمر نظمته المؤسسة الهيلينية للسياسة الأوروبية والخارجية إن تحركات أنقرة في المنطقة، وتصرفاتها في قضايا شرق المتوسط وليبيا وقاراباغ وشراء منظومة الصواريخ الروسية إس 400، ليست مناسبة لحليف في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأضاف كاربنتر أنه سيتم اتباع سياسة ضغط على تركيا خلال المرحلة القادمة، مشيرا إلى أن تدهور الاقتصاد التركي، وبالتالي هذا سيمنحهم مميزات للضغط أكثر على أنقرة.
وسبق وأن هاجم جو بايدن الرئيس التركي رجب أردوغان وتعهد بدعم المعارضة التركية، للإطاحة به.
–