fbpx

هل يكون صلاح الدين دميرتاش قربان أردوغان لبايدن؟

أنقرة (زمان التركية): يرى محللون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد يفرج عن الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش، رفقة سجناء آخرين، مع تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في يناير القادم، كي يكونوا قربانا يقدمه الرئيس التركي إلى الإدارة الأميركية الجديدة، إذ سبق أن عبّر بايدن عن انزعاجه بشكل كبير مما يحدث في تركيا.

ديميرتاش محتجز في السجون التركية على ذمة المحاكمة منذ نوفمبر من عام 2016، حيث تتهمه الحكومة بأنه على صلة بـ”حزب العمال الكردستاني” الذي تصنّفه أنقرة جماعة إرهابية، وهو ما ينفيه دميرتاش وحزبه.

وعادت قضية دميرتاش إلى الواجهة مرة أخرى بعد 4 سنوات قضاها في السجن، حيث طالبت منظمة “هيومن رايس ووتش” الثلاثاء الماضي تركيا بالإفراج الفوري عن السياسي الكردي، التزاما بحكم صادر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان عام 2018.

ورغم أن هناك محاكم تركية أمرت بالإفراج الشرطي عن دميرتاش بعد حكم المحكمة الأوروبية، فإنه لا يزال محتجزا في سجن ببلدة أدرنة شمال غربي البلاد، على بعد حوالي 250 كيلومترا شمال غرب إسطنبول.

ولفتت “هيومن رايتس ووتش”، إلى أن اعتقال دميرتاش وثمانية نواب آخرين عن حزب الشعوب الديمقراطي كان بمثابة البداية لـ”هجوم حكومي مستمر” على الحزب.

وحول ذلك يقول المحلل السياسي الكردي، مصطفى عبدي في تصريح خاص لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن أردوغان “يترقب وصول بايدن للبيت الأبيض، ليقوم بسلسلة إجراءات للإيحاء بأنه سيعود إلى الديمقراطية التي دمرها نظامه، وسيفرج عن صلاح الدين دميرتاش، وآخرين فقط لإرضاء واشنطن، خاصة وأن كل الآراء تتحدث أن الإدارة الأميركية المقبلة ستولي ملف حقوق الإنسان الأهمية القصوى”.

وفي ذات السياق، قال نائب رئيس حزب الشعوب الديمقراطي للشؤون الخارجية، هشيار أوزسوي، إنه “بتولي جو بايدن للحكم، سينعكس الأمر على العلاقات مع الشرق الأوسط وأوروبا وبالأخص تركيا، وعلى الرئيس أردوغان أن يقوم ببعض التغييرات ليتكيّف مع الإدارة الأميركية الجديدة، وكما هو معروف فأردوغان كان صديقا شخصيا للرئيس ترامب، وكان أكثر حزما في تصرفاته مع الولايات المتحدة اعتمادا على علاقته بالرئيس الأميركي”.

وتابع أوزسوي، في تصريح خاص لموقع “سكاي نيوز عربية”: “الرئيس بايدن سيعمل عن قرب مع سلطات الاتحاد الأوروبي لفرض مزيد من الضغوط على أردوغان، وهو أمر لن يكون في صالح الرئيس التركي، الذي سيجد نفسه مجبرا على التغيير للتكيّف مع الظرف العالمي. وفيما يخص صلاح الدين دميرتاش ومسجونين آخرين منذ 2016 فنحن في انتظار الحكم النهائي للمحكمة التركي”.

وأضاف قائلا: “لا يمكننا الجزم بما سيحدث، ولكن سيكون هناك مزيد من الضغوط على تركيا، وما سيفعله أردوغان لا يمكن التنبؤ به”.

وأشار إلى أنه في قضية دميرتاش، كان من المفترض الإفراج عنه بحسب قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، لكنه ما زال قيد الاحتجاز، مضيفا: “في هذه الحالة لا نملك سوى الانتظار، ونحن لسنا متفائلين بشكل مؤكد، ولكن من المتوقع أن يفتح أردوغان المجال بعض الشيء، وقد يشمل الانفتاح الإفراج عن بعض السجناء، وقد يكون من ضمنهم دميرتاش وكافالا”.

Recent News