أنقرة (زمان التركية) – قال كمال ألبيراق، أحد النواب المؤسسين لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، إن الحزب الحاكم يسوده مناخ قمعي، قائم على ثقافة “العبودية” والولاء والطاعة.
وأوضح ألبيراق أن كل عضو داخل حزب العدالة والتنمية لا يمكنه الجدال بحرية، بسبب الخوف، والخوف لا يخلق أي فكر، فلا توجد أفكار في ظل وجود العبودية، وإذا غاب الفكر الحر حلّت العبودية تلقائيًّا، مشيرا إلى أن الحزب الحاكم بات يحكمه نظام قائم على العبودية والطاعة.
وأضاف ألبيراق أن الكثير من الأشياء تغيرت داخل الحزب منذ تأسيسه وحتى الآن، مؤكدًا أن الحزب الذي كان يردد مصطلحات من قبيل “العقل، والعلم، والقانون، والديمقراطية”، بات يردد الآن الأوليغارشية التي تعني “حكم الأقلية”، وكان يعد بتأمين التوافق الاجتماعي لكنه الآن بات يشيع فيه التمييز والاستقطاب.
وأكد العضو المؤسس لحزب العدلة والتنمية أن الحزب الحاكم استخدم القضاء والدولة كوسيلة للانتقام، فضلا عن تسببه في انهيار الاقتصاد.
وذكر ألبيراق أن أحد السياسيين من حزب العدالة والتنمية قال إنه يجب اللجوء إلى “التوبة النصوح”، وعلق قائلا: “التوبة ليست من المصطلحات التي يمكن استخدامها في السياسة، فالتوبة تكون للخالق فقط. إنهم ارتكبوا كثيرًا من الأعمال غير الشرعية، والتزموا الصمت على المظالم والانتهاكات والأخطاء، ومن ثم يتحدثون عن التوبة النصوح.. حلّ هذا الأمر لا يمكن إلا بتحقيق العدالة”.
وكان الصحفي التركي أحمد تاشجتيران نقل عن عضو اللجنة الاستشارية بالرئاسة التركية، جميل تشيتشك تعليقه على وعود الرئيس رجب أردوغان بإجراء إصلاحات في النظام القضائي والاقتصادي.
وأوضح تاشجتيران أن تشيتشك مستشار الرئيس التركي أجاب عن سؤاله بشأن الإصلاحات القانونية اللازمة بقوله إن تركيا تجاوزت مرحلة الحديث عن إصلاحات وباتت بحاجة إلى توبة نصوح، لأن كلمة إصلاح تآكلت وأصبحت بلا معنى.
وكرر الرئيس أردوغان خلال الأسبوع الأخير في مناسبات مختلفة، الحديث عن عزمه إجراء إصلاحات قانونية وحقوقية في تركيا، وهي التصريحات التي بدأ إطلاقها مع إعلانه العزم على إصلاح الوضع الاقتصادي، عقب إقالة محافظ البنك المركزي مراد أويسال، واستقالة صهره وزير المالية بيرات ألبيرق.