بقلم هيثم السحماوي
(أنا طامحة أن يكون لوطني العظيم مصر كل الخير، وآملة أن تعالج كل المشاكل والظواهر السلبية فيه، والتي منها التزايد المخيف لارتفاع حالات الطلاق. وقد تقدمت ببحثي الذي يحمل عنوان (كلكم مسؤول عن رعيته) انطلاقا من إيماني الراسخ بالدور الفعال الذي ينبغي أن يقوم به كل ابن من أبناء هذا الوطن نحو رفعته وتقدمه، خاصة في ضوء التشجيع والدعم الكامل الذي يعطيه سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي – رئيس الجمهورية – للشباب بصفة عامة والمرأة بصفة خاصة، بشكل لم يسبق له مثيل.)
تلك كلمات للكاتبة المتميزة صفية هشام صادق، المتخصصة في دراسات اللغة العربية والشريعة الإسلامية، إضافة إلى دراسات أخرى لديها في علم النفس، والتنمية البشرية، والصحافة الإعلامية.
تقدمت حضرة الكاتبة ببحث يحمل فكرة ورسالة عنوانها (كلكم مسؤول عن رعيته). يهدف البحث إلى معالجة مشكلة الارتفاع المتزايد لحالات الطلاق في المجتمع، فوفقا للتقارير الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، هناك ارتفاع سريع لحالات الطلاق، بشكل مخيف وضار بالأسرة المصرية التي هي نواة المجتمع كله.
وطريق معالجة هذه المشكلة من وجهة نظر كاتبة البحث هو إلزام المقبلين على الزواج بأخذ كورس توعية قبل انعقاد الزواج.
ويذكر البحث المكون الذي يجب أن يشتمل عليه هذا الكورس والتي منها:
· سيكولوجية الرجل والمرأة والفرق بين عقليتهما
· الفروق النفسية والعاطفية وطريقة التفكير لدى الجنسين
· إدارة العلاقات الزوجية وفن التعامل
· الجوانب الاقتصادية في التخطيط الأسري
· إدراك الحقوق والواجبات الشرعية المشتركة بين الزوجين
… الخ
وفي سياق الحديث، تقول الكاتبة صفية صادق: “أتمنى مثلما وضع قانون لقلة الوعي عام 2002، منع زواج القاصرات. آمل أن يوضع قانون لفرض الوعي نفسه، بفرض هذا الكورس إجباريا قبل الزواج”.
وتضيف حضرة الكاتبة قائلة: “أولا أتقدم بخالص الشكر والتقدير للمجلس القومي للمرأة الذي قبل بحثي من حيث المبدأ، وأطمح أن يكمل دعمه لفكرة البحث والمساعدة في تطبيقه، خاصة وأن قيادته الحالية التي تتمثل في الدكتورة مايا مرسي- رئيس المجلس القومي للمرأة – امرأة تحارب من أجل حقوق المرأة، وتسابق دوما في مساعدة ودعم الجميع. وأتمنى أيضا أن يصل بحثي للبرلمان المصري، ويتم سن قانون بفكرته التي يدعو إليها، بل إنني أتمنى أن يصل للبرلمان العربي حتى تطبق الفكرة على مستوى عالمنا العربي”.
تحية احترام وتقدير للكاتبة صفية صادق، وتحية احترام وتقدير لهؤلاء الذين يحملون دوما الخير لبلادهم ويتمنون لها كل تقدم وازدهار..
haitham.elsehmawi @gmail.com