نيقوسيا (زمان التركية) – استقبلت دول العالم العام الجديد، الخميس، في ظل قيود للحد من انتشار فيروس كوفيد-19 المستجد، أرخت بثقلها على احتفالات مليارات الأشخاص الذين كانوا متشوّقين لوداع عام 2020 الذي طبعته الجائحة.
وبعد عام صعب، سُجّلت فيه وفاة 1.7 مليون شخص على الأقل بوباء كوفيد-19، تسبّبت طفرات جديدة في إعادة فرض إجراءات عزل، أجبرت محبّي السهر على متابعة الفعاليات من المنزل.
ومن فرنسا إلى لاتفيا والبرازيل، انتشر عناصر من الشرطة وفي بعض الأحيان عسكريون، للسهر على احترام حظر التجول أو حظر التجمّعات بأعداد كبيرة.
لكن في مدينة ووهان الصينية حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى أواخر العام الماضي، تجمّع الآلاف احتفالاً بالعام الجديد.
موافقة طارئة
ومنحت منظمة الصحة العالمية، الخميس، أول موافقة طارئة لها منذ بدء انتشار وباء كوفيد-19 على لقاح فايزر-بايونتيك، في خطوة من شأنها تسهيل الطريق أمام الدول الراغبة في استخدام اللقاح بسرعة، وفق ما جاء في بيان للوكالة الأممية.
وقالت ماريانغيلا سيماو، المسؤولة عن الحصول على الأدوية في منظمة الصحة، في بيان إن “هذه خطوة إيجابية جداً، لضمان حصول الجميع في العالم على اللقاحات المضادّة لفيروس كوفيد-19”.
في الوقت نفسه، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تمنياته لعام 2021، أنه لن يسمح بحصول “بطء غير مبرّر” في حملة التلقيح ضدّ كوفيد-19 التي بدأت ببطء في فرنسا.
أزمة تاريخية
من جهتها، حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، المواطنين من أن أزمة فيروس كورونا “التاريخيّة” يمكن أن تستمرّ في 2021، حتى مع الأمل الذي تحمله اللقاحات.
في روسيا، اعترف الرئيس فلاديمير بوتين، في خطاب لمناسبة العام الجديد، بأنّ الموجة الثانية من الوباء تضرب بلاده بشدّة.
أما في البرازيل التي سَجّلت أكثر من 193 ألف وفاة بكوفيد-19، ما يجعلها ثاني أكثر الدول المتضرّرة بالوباء في العالم، فتنتظر الفرق الطبية الخائفة موجة جديدة من الفيروس.
وأعلن السيناتور الجمهوري ديفيد بيرديو أنه قرّر الخضوع إلى حجر صحّي، بعد مخالطته مصاباً بفيروس كورونا المستجدّ، وأوقفَ بذلك حملته الانتخابية قبل أقل من أسبوع من انتخابات فرعيّة مزدوجة وحاسمة في ولاية جورجيا الأميركيّة، ستُحدّد ميزان القوى في مجلس الشيوخ.
صفحة جديدة
وخرجت المملكة المتحدة نهائياً من الاتحاد الأوروبي، بعد أربع سنوات ونصف سنة من مسلسل بريكست الطويل والمليء بالتحوّلات، وفتحت صفحة جديدة من تاريخها، وسط أزمة كبيرة تشهدها البلاد بسبب انتشار كوفيد-19.
وبعد نصف قرن من الاندماج ضمن الاتحاد الأوروبي، وعند الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينيتش (منتصف ليل الخميس الجمعة في بروكسل) وعلى وقع ساعة بيغ بن، أصبح بريكست واقعاً بمفعول كامل، بعدما خرجت بريطانيا رسمياً من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير الماضي، لكنها اعتمدت مرحلة انتقالية لتخفيف تبعات هذا القرار.
واعتباراً من 1 يناير 2021، تتوقف البلاد عن تطبيق قواعد الاتحاد الأوروبي. وحول ذلك، لفت رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إلى أن “خروج المملكة المتحدة من السوق الأوروبية الموحدة يشكل لحظة رائعة، مؤكداً أن بلاده ستكون “مفتوحة وسخية ومنفتحة على الخارج”.