أنقرة (زمان التركية)- قال طفل السوري حمل السلاح ضمن صفوف المعارضة السورية التي تدعمها تركيا، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يرسل المقاتلين السوريين إلى أي مكان يريده، وأنه يتم خداع المعارضة وتشوية الحقائق.
الطفل فجر المالكي، -اسم مستعار- قال في مقابلة أجرتها وكالة بلاد ما بين النهرين إنه عندما اندلعت الحرب في سوريا كان عمره 12 عاما، وحول عمليات النهب والسرقة والاغتصاب واستغلال الأطفال، أشار إلى أنه حاليا لا يوجد ما يسمى “ثورة”.
تابع “هؤلاء المقاتلين الذين كانوا أطفالًا عندما اندلعت الحرب، ظلوا أميين وجاهلين. إذا قلت إن هؤلاء الاطفال عبيد لتركيا بالتأكيد لا مبالغة في ذلك”
وأكد الطفل المرتزق أن الجيش الوطني السوري ليس مكون من السوريين، بل من مرتزفة تابعين لتركيا.
كما أشار المالكي إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كان يرسلهم إلى المكان الذي يريده، فتارة يرسلهم إلى ليبيا، وتارة أخرى إلى أذربيجان.
وذكر المالكي أنه كان عليه المشاركة في الحرب من أجل البقاء وحماية أسرته، مشيرا إلى أنه قاتل في صفوف أول جيش سوري حر مؤسس.
وأشار إلى أنه نجا من حصار حلب بالصدفة، وقاتل على جبهات عديدة، وأن كل الجماعات التي تسمى “المعارضة” جندت الأطفال في الحرب.
صرح مالكي أن العديد من الأطفال الذين عرفهم فقدوا في الحرب وقال: “كان عامي 2016 و 2017 أصعب سنوات بالنسبة لي. لم تكن جماعات المعارضة السورية تدفع للمقاتلين باستمرار. لم أستطع شراء حذاء. بالكاد يمكنني الحصول على أي طعام. في ذلك الوقت كان عمري 16 و 17 عامًا”.
أضاف قائلاً:” ثم في كانون الأول (ديسمبر) 2017، تم دمج الجزء الأكبر من الجيش السوري الحر تحت ما يسمى بالجيش الوطني السوري، والذي يخضع لإشراف ودعم مباشر من الحكومة التركية. . بعد ذلك، أصبحت المدفوعات للمحاربين أكثر انتظامًا. كنا نأمل أن تتحسن الأمور بالنسبة لنا. لكن بعد ذلك بدأت عملية عفرين ”
المالكي كشف أنه تم خداعهم، وقال “أخبرنا الأتراك أن وحدات حماية الشعب وداعش يقاتلون معًا. قالوا لنا إن وحدات حماية الشعب أرادت أن تفعل ما فعلته إسرائيل بالمسلمين، وأنهم يريدون إقامة دولة كردية داخل عفرين، وبالتالي أرادوا الغزو من إدلب وريف حلب إلى اللاذقية”.