أنقرة (زمان التركية) – أصدرت السلطات القضائية في تركيا قرارًا بخصوص 18 جريمة قيدت ضد مجهول، حيث قضت بإعادة محاكمة 19 متهمًا، بمن فيهم وزير الداخلية الأسبق، محمد آغار الذي برز اسمه مؤخرًا مع كشف زعيم المافيا سادات بكر عن تورطه في جرائم مزعومة.
محكمة الاستئناف التركية قررت بالإجماع في 5 أبريل / نيسان، إلغاء قرار تبرئة 19 متهما، في قضايا الاختفاء القسري لـ 18 شخصًا في تسعينيات القرن الماضي.
ومن بين أبرز المتهمين الذين ستتم إعادة محاكمتهم، وزير الداخلية الأسبق محمد أغار، والضابط العسكري السابق في جهاز الاستخبارات، كوركوت أكان، فضلا عن إبراهيم شاهين، وهو قومي تركي متشدد خضع للمحاكمة في إطار قضية اغتيال الصحفي الأرمني هرانت دينك في عام 2007.
وجاء في القرار أن قانون الإجراءات الجنائية في القضايا المذكورة قد تم انتهاكه.
كما تضمن القرار، ضرورة فحص الرصاص المستخدم في الحوادث، والعلاقة بين هذه الحقائق وغيرها من الوقائع المادية، والجناة المتهمين، والضحايا المستهدفين.
ومن ضمن أبرز أسماء ضحايا القتل الغامض “نامق أردوغان، متين فورال، رجب كوزوجو، بهجت جانتورك، سافاش بولدان”.
يذكر أن زعيم المافيا التركي، سادات بكر كشف خلال الفيديو الأخير الذي نشره أمس الأحد، أن وزير الداخلية الأسبق محمد أغار الذي يصفه برئيس الدولة العميقة، والضابط العسكري التركي السابق والعامل في جهاز الاستخبارات الوطنية، كوركوت أكان هما المسؤولان عن اغتيال الصحفيين التركيين أوغور مومجو وكوتلو أدالي في عام 1995.
وبمناسبة “أسبوع النضال الدولي ضد الاختفاء بالمعتقل” الذي يوافق الفترة بين 17 و31 من مايو كان البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري سزجين تانري كولو، قد تقدم باستجواب برلماني يطالب فيها بالكشف عن تفاصيل اختفاء 1352 شخصا بشكل قسري.
الاستجواب البرلماني جاء فيه أن تركيا شهدت 17 ألف واقعة اختفاء من بينهم 33 واقعة اختفاء في الفترة بين عامي 1980 و1990 و17 واقعة اختفاء في عام 1991 و27 واقعة اختفاء في عام 1992 و108 واقعة اختفاء في عام 1993.
وجاء نص المذكرة البرلمانية على النحو التالي: “نطالب بفتح تحقيق برلماني بموجب المادة 98 من الدستور والمادتين 104 و105 من اللائحة الداخلية للبرلمان من أجل فتح جميع أرشيفات الدولة لكشف مصير المختفين قسريا والتوصل إلى هوية المتورطين في جرائم القتل المجهول منفّذيها للعثور على المختفين قسريا والأخذ في عين الاعتبار المعايير الدولية أثناء تنفيذ إجراءات فتح المقابر التي ستتم للكشف عن مصير المختفين قسريا وفتح المقابر”.