أربيل (زمان التركية)_ وقع قتلى وجرحى في غارة جوية تركية استهدفت السبت معسكرا للنازحين شمال العراق.
ووقع الهجوم على المخيم الذي يأوي آلاف اللاجئين الأكراد من تركيا بعد ثلاثة أيام من تحذير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العراق من أن تركيا “ستنظف” مخيما للاجئين تقول إنه يوفر ملاذا للمسلحين الأكراد.
وفق رشاد كيلاني، المسؤول بحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب آخرين.
وأكد مسؤول أمني عراقي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن غارة جوية قتلت وجرحت أشخاصًا في المخيم، لكنه لم يذكر تفاصيل.
كثفت القوات التركية هجماتها على قواعد حزب العمال الكردستاني المحظور داخل شمال العراق خلال العام الماضي، وركزت قوتها النارية وتوغلاتها بشكل رئيسي على قطاع من الأراضي يصل طوله إلى 30 كيلومترًا داخل العراق.
قال أردوغان يوم الخميس إن مخمور، المخيم الذي يقع على بعد 180 كيلومترًا جنوب الحدود التركية والذي استضاف آلاف اللاجئين الأتراك منذ أكثر من عقدين، كان “حاضنة” للمسلحين ويجب معالجته.
تأسس المخيم في التسعينيات عندما عبر آلاف الأكراد من تركيا الحدود في حركة تقول أنقرة إنها استفزازها عمدا من قبل حزب العمال الكردستاني.
وخاض حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، تمردا ضد الدولة في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية منذ عام 1984. ولقي أكثر من 40 ألف شخص مصرعهم في الصراع.
استهدفت الضربات الجوية التركية مخمور قبل عام، على الرغم من عدم ورود تقارير عن وقوع إصابات في ذلك الوقت، لكن مسؤولًا تركيًا كبيرًا قال إن ذلك يمثل الآن أولوية بالنسبة لأنقرة.
وقالت وزارة البشمركة في بيان في وقت مبكر السبت إن خمسة من مقاتلي البشمركة الأكراد قتلوا وأصيب أربعة بجروح في كمين نصبه حزب العمال الكردستاني شمال العراق.
وقال البيان ان الاشتباكات وقعت في جبل ماتينا في بلدة عميدي شمال اقليم كوردستان.
ولم يعلق حزب العمال الكردستاني على الفور.
يحتج العراق على القصف التركي، لكن تركيا تقول إنها مصرة على القضاء على حزب العمال الكردستاني لأن بغداد غير قادرة على ذلك.