أنقرة (زمان التركية) – احتج رئيس لجنة الأمن والدفاع في برلمان قيرغيزستان، سامت إسماعيلوف، على اختطاف المدير السابق لمؤسسة التعليم التركية “سابات” وقال إن الحادث المتهم فيه جهاز المخابرات التركية يضر بسمعة قيرغيزستان.
البرلماني سامات إسماعيلوف، قال إن اختطاف أورهان إيناندي، يزعزع سمعة البلاد، داعيا إلى التحرك السريع من أجل العثور على أورهان إيناندي التركي الأصل المختطف منذ أكثر من أسبوع.
وتابع النائب: “نحن بحاجة إلى التحرك بسرعة وحماية مواطنينا. نريد جذب المستثمرين إلى بلدنا. هل يمكن للمستثمر أن يأتي إلى دولة لا تستطيع حماية مواطنيها؟ لقد وصل الموسم السياحي. في مثل هذه الحالة، هل سيأتي السائحون إلى البلاد؟ يتفهم الجميع خطورة الموقف”.
ورغم أن قضية اختفاء التركي الحاصل على الجنسية القرغيزية، أورهان إيناندي المدير السابق لمؤسسة “سابات” التابعة لحركة الخدمة، حظيت باهتمام واسع في قرغيستان ومن أعلى المستويات، لكن لم يتم العثور على مكانه حتى اليوم، مع مخاوف من احتمال ترحيله إلى تركيا بطريقة غير قانونية.
يذكر أن إيناندي المختفي منذ 31 مايو الماضي، قالت زوجته خلال مؤتمر صحفي إنها سلمت ملف زوجها إلى الشعب القرغيزي، معبرة عن أملها بالوصول إلى زوجها قبل ترحيله قسرا إلى تركيا، كما أعربت عن امتنانها للجهود التي يبذلها المسؤولون القرغيزيون، وعلى رأسهم الرئيس صدر كاباروف، من أجل الوصول إلى زوجها.
وكانت الرئاسة القرغيزستانية نشرت بيانا أشارت خلاله إلى إصدار الرئيس صدر كاباروف تعليماته لوزارة الخارجية ولجنة الأمن الوطني بتكثيف أعمال البحث والتحقيق وإشراك قوات إضافية للعثور على إيناندي الذي يحمل أيضا الجنسية القرغيزية. كما تم طرح القضية في البرلمان.
من جهة أخرى، أعلن محامو أورهان إيناندي أنهم تلقوا معلومات عن احتجاز موكلهم في مقر السفارة التركية بالعاصمة بيشكيك، مطالبين بوضع حد لعمليات الاختطاف والترحيل القسري.
يذكر أن هناك احتجاجات واسعة أمام السفارة التركية في قيرغيزستان تندد بواقعة اختطاف إيناندي وتتهم المخابرات التركية بالوقوف وراء الحادث.
جدير بالإشارة إلى أنه منذ نهاية عام 2016 بدأ الرئيس رجب أردوغان إصدار أوامره بخطف أي تركي يتعامل مع حركة الخدمة خارج حدود البلاد، وبدأت أجهزة المخابرات التركية حصر هؤلاء وتعقبهم بغية خطفهم وإعادتهم قسرًا لأنقرة ثم اعتقالهم وتعذيبهم ومحاسبتهم بتهمة الصلة بالحركة.