أنقرة (زمان التركية) – تواترت أنباء عن تعرض أورهان إيناندي التربوي القرغيزي – التركي المختطف من قرغيزستان بعملية لجهاز المخابرات التركي، للتعذيب في مكان احتجازه.
وفي تعليق على مقطع الفيديو الذي نشر لأورهان إيناندي، بعد إعلان اختطافه من قيرغيزستان، قالت البروفيسورة شبنام كورور فينجانجي، المتخصصة في الطب الشرعي خلال بث مباشر مع الصحفي أرقام طوفان آيتاف عبر يوتيوب، إن إحدى يدي إيناندي تبدو أكبر من الأخرى، أي أن هناك فرقًا في الحجم.
أضافت: “نرى تغير لون اليد التي تبدو أكبر. تقييم حالة يده يشير إلى أنه قد تكون هناك ضربات مباشرة لليد. قد يحدث نزيف داخل الأنسجة وتورم بسبب سحق الأنسجة الرخوة، مثل الوذمة”.
أكملت فينجانجي، وهي رئيسة الجمعية الطبية التركية: “بالإضافة إلى ذلك، يبدو الأمر كما لو أن اليد الكبيرة فقدت قوتها. تم دعم الذراع باليد الأخرى كما لو كانت هناك صعوبة في رفعها بسبب فقدان القوة. من ناحية أخرى، تقع تلك اليد بشكل فضفاض قليلاً. هذا مهم إذا كان هناك فقدان للطاقة”.
تابعت البروفيسورة: “يقع مثل ذلك عندما يكون هناك تعذيب موضعي، خاصة في التعذيب، الذي نسميه التعذيب المعلق، قد يكون هناك تلف في الأعصاب. هذا قد يؤدي إلى فقدان الطاقة. بسبب هذه الصدمة، قد يحدث نزيف داخل الأنسجة مع تمزق الأوعية الصغيرة. في حالة التعذيب الموضعي، قد يتم توجيه ضربات مباشرة إلى هذا الذراع. قد تكون مناطق النزيف بسببه”.
وأكدت شبنام كورور فينجانجي كذلك أن لـ إيناندي تعبيرات قلقة ظهرت على وجهه، منددة بالتعذيب الذي قد يكون تعرض له، وأكدت أن التعذيب يعتبر جريمة ضد الإنسانية.
وفي السياق ذاته نشر الصحفي آدم يافوز أرسلان تغريدة عبر تويتر، قائلا: “صاحب تلك اليد التي تعرضت للتعذيب يقيم في قيرغيزستان منذ 30 سنة، ولا يفعل شيئا سوى التدريس والتعليم. هذه الصور تحمل الكثير من الرسائل”.
كما نشر الصحفي أمر الله أوسلو تغريدة قال فيها: “خلال شهر واحد لم يترك رجال -رئيس المخابرات التركي- هاكان فيدان طريقة تعذيب إلا مارسوها بحق إيناندي. عند مقارنة صوره السابقة يظهر أمامنا مدرس فقد وزنه وإحدى يديه منتفخة وأظافره طويلة. يبدو أن المخابرات التركية تنجح فقط في خطف المدرسين الأبرياء بينما تفشل في تحرير عناصرها المختطفين على يد العمال الكردستاني الإرهابي!”.
وبعد أكثر من شهر على اختفائه ونفي من الرئيس رجب طيب أردوغان للرئيس القرغيزي صدر جابروف معرفته بمكان أورهان إيناندي، أعلن أردوغان هذا الأسبوع أن جهاز المخابرات جلبه إلى تركيا باعتباره عضوا بارزا في حركة الخدمة.
من جهتها طلبت وزارة الخارجية القرغيزية تركيا بتسليم مواطنها أورهان إيناندي، والحفاظ على حياته، كما أدان البرلمان القرغيزي الحادث واعتبر أنه يمس شرف وسيادة البلاد وأعلن عن بدء تحقيق فيه.
–