أنقرة (زمان التركية) – أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن القوات العسكرية التركية ستبقى في أفغانستان، رغم سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول.
أكار قال ردا على مطالبة المعارضة بسحب القوات التركية من أفغانستان حفاظًا على أرواحهم “عندما يظهر خطر على الجنود الأتراك في أفغانستان، فسيتم الانسحاب خلال 24 ساعة”.
وأضاف خلوصي أكار أن لدى تركيا خلفية تاريخية وقيم مشتركة مع أفغانستان منذ قرون، مشيرا إلى أن الوجود التركي هناك منذ 20 عامًا، وأنهم يأمنون المطار منذ 6 سنوات.
وشدد وزير الدفاع التركي على أنه إذا تم إغلاق المطار في كابول، فإن أفغانستان ستنهار في كل شيء من الثقافة إلى الصحة، من الاقتصاد إلى التجارة.
وتابع أكار حول دور القوات التركية في أفغانستان خلال السنوات الماضية: “لم يكن لدينا أي مهام قتالية. فقط عمل فني بحت، إداري، بشري. عملنا هو ذلك فقط. لقد فعلنا هذا. نحن نقف إلى جانب أشقائنا الأفغان منذ عام 2002. في ذلك الوقت، كان الناتو يتجادل قائلاً، متى ستغادر؟ لقد قلنا دائمًا، سنواصل البقاء هنا طالما أراد أشقاؤنا الأفغان”. لدينا قيم ثقافية ومشتركة وتاريخية مع أشقائنا الأفغان. ليس لدينا أي أجندة خفية”.
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان دافع عن الوجود العسكري لقواته في أفغانستان وقال إنه سيعزز يد الإدارة الجديدة -طالبان- على الساحة الدولية ويسهل عملها.
وذكر أردوغان أن “جنودنا في أفغانستان لم يخدموا كقوة قتالية. جنودنا هناك ليسوا كقوة أجنبية” ذلك ردا على رفض حركة طالبان أي وجود أجنبي في البلاد وإعلانها أنها ستتعامل مع أي قوات أجنبية على أنها “احتلال”.
وبخصوص الجدار الذي تبنيه تركيا على حدودها مع إيران لمنع تسلل الأفغان إلى تركيا، أشار خلوصي أكار إلى أنه تم الانتهاء من 65% من الجدار، كما أن هناك خنادق وأسوار سلكية لمعرفة أدنى حركة.
كما تحدث أكار عن توتر العلاقات التركية اليونانية، حيث قال: “ليس لدينا مشاكل مع الشعب اليوناني. من الضروري فصل الجنود والمسؤولين السياسيين في جارتنا اليونان عن شعبهم. نحن مصممون على حماية حقوقنا ومصالحنا، نحن مصممون وقادرون على ذلك”.
وجددت حركة حركة طالبان رفضها بقاء قوات تركية في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي وانسحاب حلف الناتو، وقالت إنها تريد التعامل مع تركيا كحليف.
الملا محمد يعقوب نجل الزعيم السابق محمد عمر، قال في وقت سابق عقب سيطرة حركة طالبان على كابول: “لن نسمح لأي دولة أن تكون على أراضي أفغانستان. نرى القوات الأجنبية على أنهم غزاة على أراضي إمارة أفغانستان الإسلامية مهما كان، وسنفعل ما هو ضروري”.