أنقرة (زمان التركية) – اشتكى مواطن تركي من عدم قدرته على التعبير عن أفكاره ومشاعره في بلاده بحرية، خوفا من اتهامه بالإرهاب، التهمة التي تم التحقيق بموجبها مع مليون ونصف المليون شخص خلال 5 سنوات.
رئيس حزب الديمقراطية والتقدم المعارض في تركيا، علي باباجان، التقى مع عدد من المواطنين في إسطنبول، واستمع إلى مشاكلهم.
أحد المواطنين قال له: “لا مجال لنا للحديث. عندما نريد التحدث، نصبح إما إرهابيين أو هذا أو ذاك”.
باباجان رد قائلا إن الصفحة الأولى من برنامج حزبه تبدأ بالحريات. حرية التعبير. هناك مشاكل كثيرة في تركيا وخاصة الاقتصاد ولكن الحل يبدأ بالحرية.
وأضاف باباجان: “لأنه إذا لم نتمكن من التحدث عن المشاكل، فلا يمكننا حل المشكلات إذا كان الحديث ممنوعًا فكيف سنقوم بتشخيص المرض لعلاجه”.
وتابع باباجان: “في الوقت الحالي، يتم التستر على المشاكل، ممنوع الحديث عن المشاكل، هناك العديد من العقوبات ضد أولئك الذين يعبرون عن المشاكل، لكننا أنشأنا حزب الديمقراطية والتقدم لهذا الغرض. لأجل التحدث بحرية وبلا خوف الخوف”.
وسأل مواطن باباجان “هل يمكننا انتقادك إذا كان لدينا اختلاف في الرأي؟” أجاب باباجان: “نحن منفتحون جدًا على النقد”.
مؤخرا كشفت بيانات رسمية أنه عقب محاولة الانقلاب العسكري صيف 2016 فتحت السلطات في تركيا تحقيقات مع أكثر من مليون ونصف المليون مواطنا بتهمة “الإرهاب” ذات التعريف المطاط.
وفق إحصاءات وزارة العدل التركية لعام 2020، أصدرت النيابات 208 ألف و833 حكما في إطار المادة 314 من قانون العقوبات التركي الخاصة بـ”التنظيمات المسلحة” وتم إجراء مليون و576 ألف و566 تحقيقا خلال الفترة بين عامي 2016 و2020