أنقرة (زمان التركية) – نشرت وكالة “رويترز” تحليلا حول التراجع الكبير لعملة الليرة التركية بعد قرار البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة مجددا.
أوضحت الوكالة أن خفض سعر الفائدة إلى 15 في المائة على الرغم من أن التضخم يحوم حول 20 في المائة، له علاقة مباشرة بـ سلطوية الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأضافت رويترز أنه لا توجد آلية رقابة مؤسسية يمكن أن تكبح أردوغان بعد الآن، وأن الفرصة الوحيدة لعودة تركيا إلى السياسات الاقتصادية الحكيمة هي أن يوقف الناخبون رئيس حزب العدالة والتنمية.
تابع التحليل: “عدم تقدير أردوغان لأسعار الفائدة ليس بالأمر الجديد، لكن الوضع الاقتصادي المتدهور يزيد من تكاليفه على تركيا. أدى خفض سعر الفائدة يوم الخميس إلى انخفاض الليرة بنسبة 6٪ إلى مستوى قياسي جديد منخفض مقابل الدولار”.
كما أشارت الوكالة إلى أن الأزمة الاقتصادية الحالية تقوض شعبية أردوغان، وتظهر استطلاعات الرأي أن الدعم لحزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية قد انخفض من 54٪ في الانتخابات البرلمانية 2018 إلى حوالي 40٪.
وأنهت رويترز تحليلها بقول: “على هذه المستويات، سيفقد أردوغان السيطرة على البرلمان وربما على الرئاسة أيضًا”.
الأسبوع الماضي دعا كل من رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، ورئيسة حزب الخير ميرال أكشنار، الشريكان في تحالف الأمة المعارض، بانتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة، فيما لا يزال الرئيس أردوغان متمسكا بعقدها في 2023.
يذكر أن سعر صرف الدولار في تركيا سجل اليوم السبت 11.23 ليرة تركية، في ظل موجة ارتفاع كبيرة بالعملات الأجنبية في تركيا منذ أسابيع.