أنقرة (زمان التركية) – قال الكاتب الصحفي التركي سعيد صفاء رئيس تحرير موقع (خبر دار) الإخباري إن هناك مكيدة تعد لزعيم حزب الديمقراطية والتقدم على باباجان من خلال التهمة التقليدية “الانتماء إلى حركة الخدمة”.
سعيد صفاء نشر فيديو عبر صفحته على يوتيوب كشف فيه عن وثيقة تشير إلى أن أردوغان يستعد لإطلاق عملية عبر جهاز القضاء “المسيس” ضد علي باباجان نائب رئيس الوزراء الأسبق، وذلك من أجل وقف تدفق أنصاره إلى حزب الديمقراطية والتقدم.
وأكد صفاء أن مصادره داخل حزب العدالة والتنمية أبلغته أن أردوغان أمر شركات متعاونة معه بإجراء عديد من استطلاعات الرأي بحق حزب الديمقراطية والتقدم، وأظهرت النتائج أن التأييد الشعبي للحزب على وشك الوصول إلى نحو 5%، وأن معظم أنصاره يتألفون من الذين فصلوا طريقهم مع حزب العدالة والتنمية.
ولفت صفاء أن أردوغان درس الموضوع مع فريقه في القصر الرئاسي، لينتهوا إلى ضرورة وقف الانفصالات الداخلية في حزب العدالة والتنمية وتوجهها إلى حزب باباجان، مشيرًا إلى أنهم وجدوا شخصية سبق أن تعرض للسجن بتهمة الانتماء إلى جماعة فتح الله كولن من أجل حبك مؤامرة من خلاله ضد حزب باباجان.
وشدد صفاء على أن أردوغان يعتزم على تنفيذ عملية كبيرة ضد علي باباجان وقياديين آخرين في حزبه، عن طريق توجيه التهمة التقليدية المعروفة “الانتماء إلى جماعة فتح الله كولن”، وذلك بناء على أحد المشتكين يزعم أن الجماعة من أسست حزب الدموقراطية والتقدم.
وتابع صفاء أن المشتكي الذي سبق أن تعرض للسجن بتهمة الانتماء إلى الجماعة أيضًا ومن ثم أصبح “شاهدا”، يزعم أن علي باباجان ووالده من طلاب فتح الله كولن (!)، وكذلك زوجته من سيدات الجماعة، وأن والد علي باباجان أغلق محلاته التجارية بعد تحقيقات الفساد والرشوة المفتوحة ضد أبناء وزراء حكوميين في 2013، وذلك خشية أن يسيطر أردوغان عليها كما سيطر على آلاف الشركات ذات صلة بحركة الخدمة.
ذكر صفاء أن مصادر من داخل حزب العدالة والتنمية أرسلته وثيقة تكشف أن السلطات القضائية تستعد لفتح تحقيق بحق مجموعة من الأشخاص، وعلى رأسهم رئيس حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان، ورئيس حزب المركز عبد الرحمن كارسلي، إلى جانب أسماء ذات صلة يخططون للانفصال عن حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان.
أضاف صفاء أيضًا أن التحقيق سيشمل عددًا من السياسيين السابقين الذين مارسوا السياسة في صفوف حزب العدالة والتنمية، بينهم مستشار أردوغان السابق بولند أرينتش، ووزير المالية الأسبق فاروق جليك.
حساب نبض تركيا الشهير على تويتر والذي يتابع الشأن التركي عن كثب، قدم ترجمة لتصريحات الصحفي سعيد صفاء مصحوبة بتحليل سياسي لما أعلن عنه، وقال: “التهمة معروفة وهي الصلة بجماعة فتح الله كولن كما توقعتم.. الحقيقة أنه ليست هناك منظمة اسمها منظمة فتح الله كولن وإنما صنعها أردوغان من عند نفسه لإسكات كل صوت معارض أو مختلف عنه”.
كما قال: “كل هذا يدل على أن أردوغان صنع منظمة تحت اسم “منظمة فتح الله كولن” وحولها إلى مقصلة ينزلها على رأس كل معارض أو مختلف بغض النظر عن انتمائاته العرقية والفكرية والدينية.. وهذا سر وجود أشخاص من أعراق وأفكار وأديان مختلفة بين المتهمين بالانتماء إلى الجماعة”، على حد تعبيره.
–