لندن (زمان التركية) – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يريد المصالحة مع خصومه السياسيين في المنطقة، لكن تردده في التخلي عن دعم جماعة الإخوان المسلمين يمثل حجر عثرة رئيسي أمام تحسين العلاقات، حسبما كتبت بينار تريمبلاي في عمودها بموقع المونيتور.
قالت الباحثة الزائرة في العلوم السياسية بجامعة ولاية كاليفورنيا للفنون التطبيقية تريمبلاي في مقالها بموقع المونيتور: “أوراق المساومة التركية نادرة، وربما يكون دعمها لجماعة الإخوان من بين القلائل التي لا تزال مهمة”.
تابعت: “لكن على الرغم من أنها قد تكون مستعدة للموافقة على كبح أنشطة أصوات معارضة معينة من جماعة الإخوان المسلمين، إلا أنه بالنسبة لأنقرة من السابق لأوانه ومن الخطورة للغاية قطع روابطها معها”.
ولفتت تريمبلاي في مقالها المنشور يوم الأحد إلى أنه بينما كان دعم قطر للإخوان المسلمين ماليًا إلى حد كبير، فإن العلاقات التركية كانت متعددة الطبقات ومعقدة.
في غضون ذلك، طلبت إسرائيل من تركيا إغلاق مكاتب حركة حماس التابعة للإخوان المسلمين للمساعدة في تحسين العلاقات، لكن نقلت تريمبلاي عن مسؤول بيروقراطي كبير في أنقرة قوله: “هذا ليس حتى خيارًا مفتوحًا للتفاوض بالنسبة لنا”.
وأكدت الكاتبة، وفق ما نقلت النسخة الإنجليزية لموقع “أحوال تركية”، أن الإخوان المسلمين يتمتعون في تركيا بدعم محلي، واستدركت قائلة: “إن براغماتية أردوغان معروفة جيداً، لكن دعمه لم يتزعزع فيما يتعلق بقضايا الإخوان خلال العقدين الماضيين”.
تريمبلاي قالت أيضًا: “إن اجتماعات أردوغان الأخيرة مع ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان أعطت الوهم بأن تركيا مستعدة لإعادة تنظيم سياساتها في المنطقة. لكن دبلوماسيًا تركيًا كبيرًا قال شريطة عدم الكشف عن هويته إن علاقات تركيا الجيدة مع أي دولة في الشرق الأوسط تشبه قلعة من الرمال على الشاطئ. وإطاحة الموجة القادمة بهذه القلعة مسألة وقت فقط”.