أنقرة (زمان التركية) – قال زعيم الديمقراطية والتقدم التركي، علي باباجان، إن تركيا حاليا تحكمها شراكة استبدادية، مفيدا أنه لم يعد أحد قادر على توقع ما سيحدث في اليوم التالي نظرا لطريقة الإدارة “الاعتباطية” التي تحكم بها تركيا.
جاء ذلك في كلمته خلال اجتماع رؤساء شعب الحزب في أنقرة ذكر باباجان.
باباجان أضاف أن أردوغان برفقة رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهشالي، ورئيس حزب الوطن الداعم للصين، دوغو برينشاك، جعلوا تركيا تشهد أحد أعنف عصور الفوضى ومخالفة القانون يمكن أن تمر بها البلاد قائلا: “الاقتصاد حاليا في مأزق عميق وشركاء السلطة يتحدثون عن نماذج وهمية، غير أنها غير قادرة على حل هذا المأزق”.
باباجان اعتبر أن السياسة الخارجية لتركيا تشهد أيضا أزمة، قائلا: “تم شخصنة العلاقات مع الدول الأخرى. وبات يعلن صراحة امتناعه عن تنفيذ قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان. من تم اتهامهم في الأمس بدعم الانقلاب يتم حاليا استقبالهم رسميا في المطارات واستضافتهم بالقصر الرئاسي” في إشارة إلى عودة العلاقات مع الإمارات.
وأكد باباجان أن عالم الأعمال لم يعد ينظر إلى تركيا كدولة يمكن التعاون معها وأن الجميع بات يرى تركيا كدولة يتوجب تجنب أضرارها، قائلا: “الرئيس التركي يطلب الدعم المالي من جول الخليج من خلال اتفاقيات المقايضة (SWAP) وسيزورها مجددا في فبراير/ شباط لأجل هذا. أصبحتم تقرعون كل الأبواب طلبا للمال بعدما استنزفتم موارد البلاد”.
وصرح باباجان أن حل جميع المشكلات التي تعاني منها تركيا يكمن في تحقيق مزيد من العدل والحرية، قائلا: “نحن عازمون على إكساب تركيا مكانة ضمن الدول الديمقراطية حول العالم. إن لم تحل المشكلات القديمة لهذا البلد بالعمل على إعادة إحياء المشكلة الكردية والاهتمام بقضية العلويين فلن يتحسن الاقتصاد وما شابه. الاقتصاد القوي يمكن في القانون والعدل والديمقراطية والحرية والتعليم والسمعة الحسنة”.