أنقرة (زمان التركية) – بات المليونيرات في تركيا البالغ عددهم 471 ألف شخص هم الرابح الوحيد في عام 2021 وذلك في الوقت الذي تقلصت فيه القوة الشرائية للمواطنين بسبب معدل التضخم النقدي المرتفع.
وتشير بيانات هيئة التنسيق والرقابة البنكية إلى انضمام 191 ألف و181 شخص جدد إلى قائمة المليونيرات خلال عام 2021، بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين تتجاوز حساباتهم البنكية المليون ليرة إلى 470 ألف و975 شخص.
وفي عام 2020 كان عدد المليونيرات في تركيا يبلغ 279 ألف و794 شخص بعدما كان يبلغ 202 ألف و20 شخص في عام 2019.
وانقضى عام 2021 على الاقتصاد التركي بشكل عصيب بفعل أزمة اضطراب سعر الصرف والفوضى التي شهدتها الإدارة الاقتصادية، كما أن الأشهر الأخيرة من العام شهدت ارتفاعا كبيرا لمعدلات التضخم.
وشهد الربع الأخير من العام، الذي شهد انطلاق عملية خفض البنك المركزي لسعر الفائدة، انضمام 128 ألف و612 شخص إلى نادي المليونيرات في الوقت الذي تقلصت فيه ثروات عدد من المليونيرات.
في ديسمبر/ كانون الأول بلغ معدل التضخم السنوي 36.08 في المئة وهي النسبة الأعلى على الإطلاق منذ سبتمبر/ أيلول عام 2002 وذلك في ظل توقعات بتجاوز التضخم السنوي حاجز 46 في المئة خلال شهر يناير/ كانون الثاني المنصرم.
وتعكس الزيادة القياسية في أعداد المليونيرات في ظل تقلص القوة الشرائية لأصحاب الأجور في تركيا أن الأثرياء هم الرابح الوحيد في عام 2021، ففي ديسمبر/ كانون الأول ارتفع إجمالي ودائع الأشخاص، الذين يمتلكون في حساباتهم البنكية مليون ليرة أو أكثر، بنحو 70 في المئة لتسجل 3.1 ترليون ليرة. ويعني هذا أن المليونيرات يمتلكون 63 في المئة من إجمالي الودائع البنكية.
وخلال عام 2021 بلغ عدد المودعين المقيمين داخل تركيا نحو 131 مليون و527 ألف و294 شخص بإجمالي ودائع تجاوزت 4.9 ترليون ليرة.
ويبلغ عدد المودعين، الذين تضم حسابات البنكية نحو 10 آلاف ليرة، 125 مليون و509 ألف و892 مودع بإجمالي ودائع تبلغ 87 مليار و445 مليون ليرة.
هذا وتشير البيانات إلى أن نتوسط ودائع الأشخاص، الذين تم حساباتهم البنكية نحو 10 آلاف ليرة، تبلغ 696,7 ليرة في حين يبلغ متوسط ودائع المليونيرات نحو 6 مليون و656 ألف و344 ليرة.