أنقرة (زمان التركية) – قالت صحيفة “Augsburger Allgemeine” الألمانية، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يريد الحصول على ذهب الأتراك لدعم الاقتصاد، لكن من غير المرجح أن ينجح.
في التحليل الإخباري للصحيفة الألمانية، تمت مناقشة مشروع حكومة أردوغان، الذي يهدف إلى تحويل مدخرات الشعب التركي من الذهب إلى رصيد احتياطي البنك المركزي.
وفي المقال الذي كتبه غيرد هولر، ذُكر أن فرصة نجاح هذه الممارسة منخفضة لأن عدم ثقة الشعب التركي تجاه الحكومة قد بلغت ذروتها.
وأشار المقال إلى أن للذهب مكانة خاصة جدًا في نظر العديد من الأتراك لأنه يعد استثمارًا آمنا، حيث تحتفظ كل عائلة تقريبًا ببعض مدخراتها من المعادن الثمينة مثل المجوهرات أو العملات الأجنبية أو السبائك الذهبية.
وأضاف المقال: “يوجد أكثر من 1000 صائغ ذهب في البازار الكبير في اسطنبول وحده. الذهب هو هدية شعبية في الأعراس. يقدر وزير الخزانة والمالية نور الدين نبطي أن 5000 طن من الذهب متراكمة في المنازل في تركيا. هذا يتوافق مع قيمة تعادل 263 مليار يورو”.
ويتابع المقال: “إنه جميل لأصحابه، لكن ليس لاقتصاد البلد. على عكس الودائع المصرفية، فإن هذه المدخرات تقع خارج الدورة الاقتصادية. لذلك يريد وزير المالية الآن إقناع الناس باستبدال ذهبهم بالليرة”.
وأكد المقال أنه سيتم صهر الذهب المشترى من الجمهور وإضافته إلى احتياطيات البنك المركزي، في حملة ستبدأ في 1 مارس.
وشدد المقال على أن هذه الخطة لن تنجح، لأن الأتراك لا يثقون في الحكومة، ويقومون بتحويل أموالهم بالليل إلى عملة أجنبية بمجرد استلام رواتبهم.