أنقرة (زمان التركية)ــ كشفت دراسة حديثة أن “الجيل زد” في تركيا يفضلون مغادرة البلاد، بسبب الأوضاع النفسية والاقتصادية الحالية، في ظل سياسة الاستقطاب السياسي المتفشية في البلاد.
ما يزيد عن 70% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا، قالوا إنهم يفضلون العيش خارج تركيا إذا أتيحت لهم الفرصة، وفقًا لمسح جديد أجرته المؤسسة السياسية الألمانية (Konrad-Adenauer-Stiftung).
وتشير تقارير مختلفة إلى تزايد معدل “هجرة العقول” من تركيا.
المؤسسة السياسية الألمانية اعتمدت على مقابلات شخصية مع أكثر من 3200 شاب في 28 مقاطعة تركية بين مايو وسبتمبر 2021.
أكد 62.8% من الشباب المشاركين أنهم لا يرون”مستقبلا جيدا” في تركيا، بينما قال 35.2% منهم إنهم “يائسون تمامًا “من مستقبل بلادهم.
ورأى أكثر من 82.9% من المستطلعة آراؤهم أن الثروة والدخل لا يتم توزيعهما بالتساوي في تركيا، بينما يعتقد 87.3% أن معدل البطالة البالغ 11.2%، وفقًا للسجلات الرسمية، مرتفع للغاية.
وصنف 25.8% من بين الذين شملهم الاستطلاع أنفسهم على أنهم يعيشون حياة “غير سعيدة”، بينما قال 55.2% منهم إنهم “ليسوا سعداء ولا غير سعداء”.
وقال 62.5% من المشاركين في الاستطلاع إنهم غير راضين عن طريقة الحكم في تركيا، بينما بلغت نسبة الذين قالوا إنهم سعداء بحكومة أردوغان 5.9% فقط.
عندما سُئلوا لمن سيصوتون إذا أجريت انتخابات عامة بين مايو وسبتمبر من هذا العام، حصل حزب الشعب الجمهوري على نصيب الأسد من التأييد بنسبة 23.9%، تلاه حزب الخير بنسبة 4.9%، ثم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد بنسبة 4.7%، ثم حزب الحركة القومية، حليف حزب العدالة والتنمية الحاكم بنسبة 4.4%.
ولفت ارتفاع عدد المترددين من “الجيل زد”، حيث لم يرد 44.7% من الذين شملهم الاستطلاع على سؤال “أي حزب ستدعم”، مؤكدين أنهم إما “لم يقرروا” أو “لن يصوتوا” أو “لا يريدون الإجابة على السؤال”.
ويرمز إلى الفئة العمرية ما بين 18-25، باسم الجيل زد، وهم يمثلون سبعة ملايين من سكان تركيا، وسيشارك هؤلاء في الاستحقاق الدستوري لأول مرة في أقرب انتخابات والمقرر إجراؤه في عام 2023.