أنقرة (زمان التركية) – زعم كاتب الصحفي التركي أحمد تاكان، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اجتمع مع نواب سابقين عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، بغرض الحفاظ على استمرار بقائهم في الحزب الحاكم، وعدم تحولهم إلى جبهة المعارضة.
يأتي ذلك بينما، شهدت الأعوام الأربعة الماضية انتقال العديد من أعضاء الحزب الحاكم إلى أحزاب معارضة مشكلة حديثًا.
وفي مقاله بعنوان “طعام مسمم بالقصر الرئاسي” بصحيفة كوركوسوز التركية، تحدث تاكان عن مؤتمر نواب الحزب ورؤساء شعبه منذ التأسيس، وحتى اليوم الذي عقده حزب العدالة والتنمية.
وأفاد تاكان أن أردوغان اجتمع مع النواب السابقين للحزب وطالبهم بالتكاتف مع الحزب في هذه الفترة التي تشهد حملات تشويه ضد الحزب.
أضاف قائلا: “كان الأمر واضحا أثناء توجيه الدعوات، وإلا فلما سيتم دعوة النواب الذين كان الحزب يتجاهلهم حتى أمس، للقدوم إلى القصر الرئاسي”.
وأشار تاكان إلى الجدل الذي سببته “صور الثراء في الاجتماع بالقصر الرئاسي”.
وقال “انطلق جدل حول الجهة المتكفلة بذلك الاجتماع وما إن كانت تكلفة الاجتماع قد تم سدادها من موازنة الرئاسة أم موازنة حزب العدالة والتنمية. واثير جدل حول ما إن كانت تلك النفقات حلال أم حرام. هناك جزء من الصواب في تلك الأسئلة التي لن يتم الإجابة عنها أبدا، غير أنه يتوجب تسليط الضوء على ما دار داخل ذلك الاجتماع”.
وأوضح تاكان أنه تواصل مع عدد من النواب السابقين الذين شاركوا في الاجتماع، قائلا: “هؤلاء النواب المدعون أعضاء لم ينفصلوا بعد عن الحزب. ولا اعتقد أن أردوغان سينال مبتغاه من هذا الاجتماع، لان جميع النواب البرلمانيين الذين تحدث معهم لم يكونوا سعداء بالأمر”.
وذكر تاكان أن النواب البرلمانيين الذين تحدث معهم أبلغوه أن الأجواء التي شهدها المؤتمر لم تكن ودية، قائلا: ” كل ما يمكنني الإفصاح عنه مما تم إبلاغي به شرط ألا يتم تسجيله، أن النواب البرلمانيون شعروا أن الهدف من هذا الاجتماع هو إيصال رسالة لهم بأن انتقالهم لحزب آخر لن يكون في صالحهم. والبعض اعتبر الأمر بأنه تهديد حاد لهم”.
يذكر أن 1071 تخلوا مؤخرًا عن عضويتهم في حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وأعلنوا انضمامهم إلى حزب الخير بقيادة ميرال أكشنار. وأقام حزب الخير في مقاطعة أرضروم شمال شرق تركيا، احتفالا هذا الأسبوع بالأعضاء الجدد، وسلمهم شارات الحزب.