أنقرة (زمان التركية) – ألغت السلطات التركية، وثائق حوالي 150 ألف سوري تسمح لهم بالإقامة في تركيا، وبناء عليه تم ترحيل مئات السوريين، فيما ينتظر آخرون مصيرًا مشابهًا.
وكانت دائرة الهجرة في أنقرة أبلغت في 30 مارس / آذار أنها توقفت تماما عن تسجيل آلاف السوريين الحاملين لبطاقات الهوية وتم تعطيل هوياتهم.
وبحسب ناشطين، فإن هذه الرسالة التي وصلت إلى أكثر من 150 ألف لاجئ سوري في تركيا، زادت من القلق بشأن الترحيل إلى سوريا.
ويقول عبد الرحمن الكامل، لاجئ سوري يبلغ من العمر 31 عامًا في محافظة مرسين التركية، إنه يخشى الترحيل القسري إلى سوريا بعد تلقيه رسالة من إدارة الهجرة التركية تبلغه بأن بطاقة الحماية المؤقتة (ID) الخاصة به لم تعد صالحة.
أما منيب الجالحة، ناشط مدني في تركيا، قال إن السلطات التركية رحلت مئات الشباب السوريين، معظمهم مسجلون بشكل قانوني ولديهم تصاريح عمل (تأمين) أو وثائق هوية أو بطاقات جامعية.
وتُمنح بطاقة الهوية للاجئين السوريين من قبل مديرية إدارة الهجرة في تركيا وتمنحهم الحق في التنقل بحرية في البلاد.
في 27 مارس، أعلنت إدارة الهجرة أنها “أقامت مناطق آمنة في شمال سوريا وأن حوالي 500000 سوري قد عادوا طواعية إلى هناك”. لكن مصادر خاصة على معبر باب الهوى السوري التركي قالت إن أرقام دائرة الهجرة مبالغ فيها بشكل كبير، فمنذ بداية العام، لم يصل إلى سوريا أكثر من 1000 شخص، وجميعهم رُحلوا قسراً.