أنقرة (زمان التركية) – تخضع 11 سجينة “سياسية” في سجن سنجان بالعاصمة أنقرة، للمحاكمة بتهمة “صنع الخل” داخل السجن.
وفقًا لموقع “كرونوس” التركي، سيشهد الشهر القادم محاكمة سجينات بناء على تحقيق فتحته النيابة مع المعتقلات في سجن “سنجان” للنساء، بتهمة “نقل مواد محظورة إلى سجن أو مكان اعتقال” واستخدام مواد مثل زجاجات المياه البلاستيكية والمياه الفوارة من أجل صناعة الخل في السجن.
ورد في لائحة الاتهام ضد 11 سجينة، أنه نتيجة للتفتيش الذي أجري في السجن في 14 أغسطس 2021، تم العثور في زجاجة ماء سعة 5 لترات على خليط من الماء يحتوي على جزيئات الفاكهة، وزجاجتي مياه بلاستيكية فوارة في جناحين مختلفين من السجن.
وكشف فحص العينات المأخوذة من كلا المزيجين السائلين أنهما لا تحتويان على مواد مخدرة أو منشطة، وإنما احتوت على الكحول الإيثيلي فقط، بحسب لائحة الاتهام.
كما نقلت لائحة الاتهام عن السجينات قولهنّ إن مقصف السجن لا يبيع الخل، ولذلك أردن صنعه بأنفسهن لغرض تنظيف الخضار والفواكه المقدمة لهنّ بغسلها بالخل لحماية أنفسهنّ من فيروس كورونا، وأنهنّ لن يستخدمنه لأي غرض آخر.
فيروس كورونا زاد المخاوف في سجون تركيا، التي كانت بالفعل سيئة السمعة لما لا يعد ولا يحصى من انتهاكات حقوق الإنسان، والاكتظاظ والظروف غير الصحية قبل الوباء.
وأفاد موقع كرونوس أن الجلسة الأولى للمحاكمة ستعقد في 2 يونيو / حزيران المقبل.
يذكر أن عمليات الفصل والاعتقال الجماعية التي أطلقتها الحكومة بدعوى التصدي للانقلابيين في 2016 طالت مئات الآلاف من الموظفين في صفوف الجيش والجهاز البيروقراطي، مما تسبب في اكتظاظ السجون أكثر من سعتها الاستيعابية.
وكانت الحكومة سنّت في 14 أبريل 2020 قانونًا للإفراج عن المجرمين الجنائيين العاديين من أجل فتح المجال أمام الاعتقالات الجديدة بناء على اتهامات سياسية، وخرج بموجبه حتى زعيم المافيا الشهير علاء الدين شاكيجي.
وقد أثار التشريع الذي استثنى السجناء السياسيين مثل الصحفيين والمحامين والأكاديميين والمدافعين عن حقوق الإنسان المدانين بموجب قوانين مكافحة الإرهاب المثيرة للجدل في البلاد، نداءات من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجماعات الحقوقية بالإقلاع عن التمييز بين نزلاء السجون.
وقالت صحيفة “تركيا ” اليومية في تقرير الأسبوع الماضي، نقلاً عن مصادر حكومية، إن الإفراج المؤقت عن نحو 90 ألف سجين سينتهي لـ80 ألفًا منهم في 31 مايو ولن يتم تمديده، مما يعني أن السجون المكتظة أصلا ستملأ أعداد جديدة من السجناء.