أربيل (زمان التركية)ــ قال ياشار ياكيشوزير خارجية تركيا الأسبق، إن الفرصة سانحة الرئيس رجب طيب أردوغان من اجل توغل جديد في الأراضي السورية.
ياشار ياكيش، وزير الخارجية في أولى حكومات حزب العدالة والتنمية، والذي سبق أن شغل منصب سفير تركيا لدى القاهرة، قيم تصريحات أردوغان حول عملية عسكرية جديدة على شمال سوريا.
وأفاد ياكيش أن أنقرة قد لم تحصل على موافقة من روسيا أو الولايات المتحدة لعملية محتملة.
وتابع في تصريحات على قناة “روداو تي في” التي تبث من إقليم كردستان العراق: “مع ذلك، قد تكون هناك مفاوضات بين الولايات المتحدة وتركيا في هذا الصدد، لأن تركيا لديها بطاقة الناتو الآن فيما يتعلق بعضوية فنلندا والسويد”.
واصل ياكيش حديثه قائلا: “هناك فرصتان الآن لتركيا. أولاً، روسيا مشغولة بالحرب في أوكرانيا. ثانيًا، تركيا لديها ورقة الناتو. لذلك هناك إمكانية للمفاوضات مع الولايات المتحدة. تركيا لن تفوت هذه الفرصة”.
قال أردوغان يوم الاثنين إن عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا قد تكون قادمة قريباً لإنشاء “منطقة آمنة” على طول الخط الحدودي، وأضاف: “سنتخذ قريبا خطوات جديدة لاستكمال المشروع الذي بدأناه، لتأمين مناطق بعمق 30 كيلومترا على طول حدودنا الجنوبية”.
وبحسب ياكيش، قد يكون الغرض من العملية العسكرية، هو استعادة الدعم الشعبي قبل الانتخابات المقبلة، وقال: “إذا نجحت القوات المسلحة التركية في الحرب، فسيستخدمها حزب العدالة والتنمية (أردوغان) كفرصة لكسب الأصوات (القومية)”.
رأى ياكيش أن عمليات تركيا عبر الحدود في سوريا كانت قرارًا خاطئًا منذ البداية، وأوضح قائلا: “”تركيا أرادت استخدام وحدات حماية الشعب الكردية ضد نظام الأسد، لكنهم رفضوا ذلك، وبعد هذا الرفض بدأت تركيا في استهدافهم”.
وبحسب ياكيش، يجب على تركيا ألا تتعامل مع وحدات حماية الشعب على أنها امتداد لحزب العمال الكردستاني، حيث قال: “صالح مسلم (زعيم الحزب الديمقراطي السوري الكردي السابق) قال دائمًا إنه ليس لديهم مشكلة مع تركيا. ومع ذلك، تعاملت تركيا مع وحدات حماية الشعب كعدو وكان ذلك قرارًا خاطئًا”.
القوات المسلحة التركية شنت أربع عمليات في شمال سوريا، وهي “عملية درع الفرات” في عام 2016، و”عملية غصن الزيتون” في عام 2018، و”عملية نبع السلام” في عام 2019، و “عملية درع الربيع” في عام 2020.
وتوقع وزير خارجية تركيا الأسبق ياشار ياكيش أن عملية خامسة في الأراضي السورية قد تؤدي إلى توترات مع النظام الإيراني أيضًا، مردفًا بقوله: “منذ البداية، توجهت كل من روسيا وإيران إلى سوريا بدعوة رسمية من الحكومة السورية، فلهما وجود شرعي هناك، ومن ناحية أخرى ذهبت تركيا والولايات المتحدة إلى سوريا دون موافقة الحكومة.. ويجب وضع هذا الواقع في الاعتبار أيضًا.