أنقرة (زمان التركية) – دعا قائد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، دمشق لاستخدام أنظمة دفاع جوي لصد المقاتلات التركية حال شن أنقرة العملية العسكرية المحتملة في شمال سوريا.
وخلال الأسبوع الماضي لمح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى شن عملية عسكرية جديدة في سوريا، وذكر في كلمته أمام البرلمان أن القوات التركية ستدخل تل رفعت ومنبج لتطهيرها.
وفي حديثه مع وكالة رويترز للأنباء أفاد مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، أنهم يرحبون بالتعاون مع جيش النظام السوري ضد تركيا حال إطلاق العملية العسكرية المحتملة، مشيرا إلى أن أولويتهم تتمحور في الدفاع عن الأراضي السورية، وأنه لا ينبغي لأحد السعي لاستغلال هذا الوضع لتحقيق مكاسب على الساحة.
وأضاف عبدي أن التنسيق العسكري مع دمشق سيحمي الإدارة الكردية شبه المستقلة، مفيدا أن العملية العسكرية المحتملة ق تسفر عن تهجير نحو مليون شخص، وستدفع قوات سوريا الديمقراطية للقتال على جبهات أوسع.
وزعم عبدي أن هذا الوضع قد يسفر عن ثغرات أمنية بالسجون والمخيمات التي تضم مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد عبدي أنه لا يمكنهم القتال على جبهتين في آن واحد، معربا عن آماله في خفض التوترات خلال اللقاء الذي سيجمع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، في الثامن من يونيو/ حزيران الجاري بتركيا.
جدير بالذكر أن أنقرة أشارت مؤخرًا إلى شن عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على مساحة واسعة من الحدود التركية السورية.
وتدعم الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية التي تتعاون في الوقت نفسه مع كل من الحكومة السورية وحليفتها روسيا.
هذا وصرحت الحكومة السورية، التي تصنف تركيا كقوة محتلة، خلال الشهر الماضي أن العملية العسكرية التركية المحتملة ستعد جريمة حرب وجريمة بحق الإنسانية.
تعتبر أنقرة قوات سوريا الديمقراطية، ووحدات حماية الشعب، امتادا لحزب العمال الكردستاني المسلح الذي يكافح منذ أربعة عقود من أجل الحصول على حكم ذاتي في المناطق الكردية من تركيا.
ومع أن واشنطن وبروكسل تعتبران حزب العمال الكردستاني إرهابيًّا، إلا أنهما تريان قوات سوريا الديموقراطية، منظمة مشروعة ساهمت في إضعاف داعش.