أنقرة (زمان التركية) – في غضون أسبوع واحد أدلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتصريحين متضاربين حول معدلات التضخم النقدي في بلاده.
قفز التضخم النقدي في تركيا مسجلا 73.5 بالمئة، وفق البيانات الرسمية.
وفي تصريحاته الأسبوع الماضي أفاد أردوغان أن التضخم بات مشكلة عالمية ما يوحي بصعوبة الخلاص منه، غير أنه سرعان ما صرح هذا الأسبوع أن تركيا ستتجاوز مشكلة التضخم بالإجراءات الاقتصادية التي ستتخذها الحكومة.
وفي تصريحاته خلال حفل توزيع جوائز أبطال التصدير والاجتماع التاسع والعشرين لهيئة المصدريين الأتراك بمركز مؤتمرات الخليج في مدينة إسطنبول، أكد أردوغان أن الحكومة التركية ستتخذ إجراءات من شأنها تخفيف الأعباء عن جميع فئات الشعب.
وأوضح أردوغان أنه اعتبارا من شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار القادمين ستتخلص تركيا بنسبة كبيرة من العبء الذي أثقل كاهلها.
الرئيس التركي قال: “سنتخذ إجراءات ستعالج التراجع في دخل أصحاب الأجور وأنصح الجميع بإعداد حساباته وفقا لهذا”.
كان أردوغان ذكر خلال اجتماع مجلس الوزراء الأسبوع الماضي أن البرنامج الاقتصادي يشكل مفترق طريق بالنسبة إلى تركيا.
وقال أردوغان حينها: “من يؤمنون أن العالم بأسره عبارة عن تضخم وفائدة وسعر صرف، لم يحاولوا حتى تفهّم استراتيجية النمو عبر الاستثمار والإنتاج والتوظيف والتصدير. هل التضخم يشكل مشكلة؟ نعم، لكن هل هو السبب الوحيد لمشكلات تركيا؟ بالتأكيد لا. لو كان الأمر كذلك لحللنا المشكلة بالبرامج الاقتصادية المرتكزة على التضخم التي تم تطبيقها كثيرا في الماضي”.