أنقرة (زمان التركية) – زعم الصحفي التركي، سادات بوزكرد، أن رئيس الوزراء السابق، بن علي يلدرم، سعى لإقالة هاكان فيدان من رئاسة المخابرات، غير أن الرئيس رجب طيب أردوغان قطع عليه الطريق.
بوزكرد قال في مقال له، إن يلدريم سعي لذالك، ردا على عدم تجاوب فيدان معه خلال المحاولة الانقلابية في عام 2016.
وذكر أن الرئيس أردوغان، أعاق تحقيق رغبة بن علي يلدريم، من خلال بإلحاق المخابرات برئاسة الجمهورية عوضا عن رئاسة الوزراء.
المقال تناول تفاصيل حول المحاولة الانقلابية الغاشمة، وذكر بوزكرد أن فيدان لم يستطع التواصل مع أردوغان الذي كان في مدينة أنطاليا أثناء المحاولة الانقلابية وأن يلدرم أيضا لم يستطع التواصل مع فيدان على الرغم من محاولات استمرت لساعات.
وأوضح بوزكرد أن فكرة اختباء مدير الأمن داخل النفق لم تكن فكرة يلدرم بل فكرة مدير الأمن، قائلا: “أردوغان أصدر تعليماته آنذاك إلى يلدرم بالعودة إلى أنقرة. وكإجراء احترازي ترك مدير الأمن سيارة يلدرم الرسمية وقام باستخدام سيارة مصفحة تابعة لأحد رجال الأعمال. وعندما تلقوا معلومات بقصف جوي في أنقرة خطط مدير الأمن للاختباء داخل النفق”.
وأضاف بوزكرد أن يلدرم أقدم أيضا على إغلاق هواتفه والتحدث عبر هواتف أخرى، قائلا: “في تلك الأثناء لم يستطع التواصل مع كمال كيليجدار أوغلو الذي اتصل به لدعمه إلى أن تدخل النائب عن مدينة مانيسا سلجوق أوزداغ بطريقة ما وساهم في اتصالهم ببعض. في تلك الليلة تم إطلاق النار على موكب يلدرم وتعرضت سيارة أحد مستشاريه لطلق ناري. يلدرم كان السياسي الوحيد الذي تعرض لاعتداء فعلي في تلك الليلة”.
وأفاد أوزكرد أن يلدرم انزعج لعجزه عن التواصل مع هاكان فيدان، وعقب عودته من زيارته إلى فيتنام أعد في عام 2017 مرسوما لإقالة فيدان من المخابرات، نظرا لأنه لم يحصل على أجوبة للأسئلة التي طرحها خلال اتصاله مع فيدان”.
أضاف “فور هبوط طائرة يلدرم كان في انتظاره قرار مفاجئ بالجريدة الرسمية بإلحاق رسالة المخابرات برئاسة الجمهورية عوضا عن رئاسة الوزراء”.