أنقرة (زمان التركية) – أفاد مسؤول تركي أن القطاع الصحي يشهد العديد من الأزمات عقب بسبب أسعار الأدوية.
قال الأمين العام لغرفة الصيادلة بمدينة أنقرة التركية، علي فؤاد جول، إن الأزمات في القطاع الطبي حدثت نتيجة لارتفاع معدلات التضخم وتراجع قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية، مشيرا إلى معاناة تركيا من أزمة أدوية عنيفة.
وذكر جول أنه بالتزامن مع ارتفاع سعر الصرف أمام الليرة توقفت شركات الأدوية عن الإنتاج، مفيدا أن نسبة النقص في الأدوية حاليا تبلغ نحو 20 في المئة، وأن هذه النسبة ستواصل الارتفاع حتى نهاية العام.
وشدد جول على ضرورة تحديث مذكرة أسعار الأدوية لحل الأزمة.
أضاف قائلا: “سعر الصرف الثابت أقل بكثير من السعر الحالي. في 22 أبريل/ نيسان الماضي تم فرض زيادة في أسعار 150-200 صنف من الأدوية. وفي أغسطس تم رفع الأسعار بنحو 25 في المئة غير أن هذه الزيادة لم ترضي المنتجين. حاليا هناك نقص في أدوية الضغط والمسكنات وأدوية السرطان. في أكتوبر/ تشرين الأول كانت أدوية الشراب قد نفذت. والآن نفذت أدوية الضغط والانسولين”.
وتطرق جول إلى تداعيات الأزمة الاقتصادية ومعدلات التضخم المرتفعة على مهنة الصيدلة، قائلا: “نفقات الإيجار والكهرباء الانترنت ارتفعت بشكل كبير. وغالبية الصيدليات أغلقت أبوابها. هدفنا الأساسي ليس سعر الصرف أو رفع الأسعار بل توفير الأدوية للمواطن. هناك أزمة دواء عنيفة في البلاد وتتزايد هذه الأزمة بمرور الوقت”.
وأشار جول إلى المؤتمر الضخم الذي سيعقده الصيادلة في السادس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول في أنقرة، قائلا: “وزارة الصحة تمارس التمييز بحق الصيادلة.. الصيادلة في سائر المدن التركية سيتحدون أمام المشكلات وسيواصلون التعبير عن مطالبهم والنضال لحين توفير الدواء للمواطن”.