أنقرة (زمان التركية)- عقب قرار تنظيم العمال الكردستاني تسليم سلاحه في مراسم شهدها كهف كاسيني الواقعة بالقرب من منطقة سرداش في السليمانية، اتجهت الأنظار إلى المخيمات التابعة للتنظيم في شمال العراق.
وتضم المنطقة 11 مخيما كبيرا مهما يسيطر عليها العمال الكردستاني الذي تأسس قبل 47 عاما في بلدة ليجا بمدينة دياربكر وخطط ودبر هجماته بالأراضي التركي داخل هذه المخيمات بشمال العراق.
ولعل أحد أبرز هذه المخيمات، التي حظرت إدارة شمال العراق دخول المدنيين إليها لأسباب أمنية، هو مخيم زاب الواقع بالقرب من الحدود التركية.
ويُعرف المخيم، الذي يقع قبالة بلدة شوكوروجا بمدينة هكاري، بأنه أحد المناطق التي يُوليها التنظيم الأهمية الكبرى.
وبجانب هذا المخيم الذي شهد محاولات التسلل إلى تركيا، يستخدم أعضاء التنظيم أيضا مخيمات سينات وهفتانين وغارا وهاكورك ومتينا وأفاسين باسيان وإتروس.
واتجهت الأنظار لمصير هذه المخيمات التي تخفي بداخلها الذخيرة بجانب مناطق التدريب ومستشفى وسد صغير لتوليد الكهرباء.
وذكرت صحيفة صباح التركية أنه من المنتظر إخلاء هذه المخيمات كليا بعد الانتهاء من مرحلة تسليم السلاح في إطار عملية “تركيا بدون إرهاب.
وبجانب مخيم زاب، يضم شمال العراق أهم ثلاثة مخيمات للعمال الكردستاني ألا وهى مخيم مهمور الواقع بالقرب من الموصل ومخيم سنجار المنفتح على سوريا ومخيم قنديل على الحدود بين العراق وإيران الذي يضم القيادات الهرمية للتنظيم.
هذا ومن المنتظر إغلاق هذه المخيمات الثلاثة، التي يتركز فيها عناصر التنظيم لكونها أكثر أمنا مقارنة المخيمات الأخرى، خلال تلك المرحلة وتسليمها إلى الإدارات المحلية.
ويُعرف مخيم مهمور بأنه يضم فقط 15 ألف شخص ويسيطر عليه العمال الكردستاني.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الاستجابة للدعوة التي أطلقها، عبد الله أوجلان، في السابع والعشرين من فبراير/ شباط الماضي لتفكيك صفوف العمال الكردستاني.
وفي أول خطوات تنفيذ هذه الدعوة، تم تحديد مجموعة مؤلفة من 30 عضوا سلمت سلاحها يوم الجمعة خلال اجتماع لمنظومة المجتمع الديمقراطي بمشاركة الرئيسة المشاركة للمجلس التنفيذي للمنظومة، بسي هوزات.