أنقرة (زمان التركية) -قدم الصحفي الاقتصادي التركي إبراهيم قهوجي تحليلا لبيانات السياحة التي أعلنتها هيئة الإحصاء التركية (TÜİK)، وقال في مقال بصحيفة “قرار”: “في يوليو 2023، كان عدد السياح 7,148 ألفًا، وارتفع إلى 7,334 ألفًا في عام 2024، ثم انخفض إلى 6,970 ألفًا هذا العام. كما نرى، انخفض عدد السياح إلى ما دون مستوى عام 2023. وفي الأشهر السبعة الأولى من العام، انخفض عدد السياح بنسبة 2.10%. أعتقد أن هناك سببًا رئيسيًا واحدًا لذلك: هو الغلاء”.
وأوضح قهوجي في مقاله أن عدد الزوار القادمين إلى تركيا في النصف الأول من العام ارتفع بنسبة 2.0% ليصل إلى 16 مليونًا و412 ألف شخص، بينما زادت إيرادات السياحة بنسبة 8.4% لتصل إلى 16 مليارًا و284 مليون دولار.
وتابع: “إذا لاحظتم، فإن إنفاق السياح (8.4%) يزيد بنسبة أعلى من زيادة عدد السياح (2.0%)”. وأضاف: “حيث ارتفع متوسط إنفاق السائح الواحد من 924 دولارًا إلى 981 دولارًا (بزيادة 6.1%)، وارتفع متوسط الإنفاق اليومي للسائح من 101 دولار إلى 110 دولارات (بزيادة 8.9%)، وهي أهم البيانات”.
وطرح قهوجي سؤالًا: “هل تعني زيادة إنفاق السائحين أن جودة الخدمات والرفاهية قد تحسنت؟” أجاب: “لا. ففي النصف الأول من العام الماضي، كانت تكلفة الغذاء اللازمة لشهر واحد من الجوع تبلغ 545.2 دولارًا، بينما نشتري نفس المنتجات الغذائية الآن بـ640.5 دولارًا. ارتفعت أسعار الغذاء بالدولار بنسبة 17.5% في عام واحد”.
واختتم قهوجي مقاله بالقول: “هذا يعني أن السائح زاد إنفاقه اليومي بنسبة 8.9%، ولكن ذلك لم يكن بسبب حصوله على المزيد من المنتجات والخدمات. بل كان بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار بالدولار في تركيا. المزيد من الإنفاق مقابل خدمات أقل”.