أنقرة (زمان التركية) – أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها للدول الأعضاء يوم الإثنين أنها رصدت آثار يورانيوم خلال فحصها لمبنى يُعتقد أنه قد يشكِّل مفاعلا نوويا لم ترصده الوكالة منذ فترة طويلة، وقصفه الجانب الإسرائيلي في عام 2007 داخل سوريا.
وكان نظام بشار الأسد يزعم أن المنطقة التي تضم المبنى في محافظة دير الزور شرق البلاد هي قاعدة عسكرية.
ومنذ ذلك الحين عملت الوكالة الدولية للطاقة الذرية للوصول إلى أية نتائج مؤكدة، وقامت العام الماضي بالحصول على عينات بيئية من المنطقة في دير الزور.
وأوضحت الوكالة أنه تم العثور على جزيئات يورانيوم طبيعي بكميات واضحة في العينات التي تم الحصول عليها في منطقة من المناطق الثلاث، وأن تحليل هذه الجزئيات أظهر أن من صنع الإنسان أي أن أنه نتاج لعملية كيماوية.
ويعني مصطلح يورانيوم طبيعي أنه يورانيوم غير مخصب.
وأضاف التقرير أن المسؤولين السوريين أكدوا أنهم لا يمتلكون أية معلومات قد تفسِّر وجود جزئيات اليورانيوم هذه، وأن الإدارة السورية الجديدة سمحت بدخول الوكالة مرة أخرى للمنطقة في يونيو/ حزيران للحصول على مزيد من العينات البيئية.
وذكر التقرير أن سوريا قبلت التعاون بشفافية تامة مع الوكالة لبحث الأنشطة النووية في السابق وذلك خلال اللقاء الذي جمع الرئيس السوري، أحمد الشرع، برئيس الوكالة بالشهر نفسه.
وخلال اللقاء المشار إليه، طلب رئيس الوكالة دعم الإدارة الجديدة للذهاب إلى دير الزور في غضون بضعة أشهر لإجراء مزيد من التحليل والوصول إلى الوثائق المعنية بهذا الشأن، والتحدث مع المشاركين في الأنشطة النووية السورية بالسابق.
وأكد التقرير أن الوكالة تخطط حاليا لزيارة دير الزور وستقيم نتائج العينات، مفيدًا أنه بانتهاء هذه الفحوصات والوصول إلى النتائج ستنكشف القضايا الغامضة بشأن الأنشطة النووية السورية بالماضي وستصبح فرصة لغلق الملف.