أنقرة (زمان التركية) – تسعى إدارة ترامب لخفض التوترات بين إسرائيل وقطر لاستئناف مفاوضات الرهائن في قطاع غزة.
وذكر مصدرين مطلعين أن قطر طالبت إسرائيل باعتذار رسمي عن هجومها على أعضاء المكتب السياسية لحركة حماس بالعاصمة القطرية، الدوحة، قبل مواصلتها الوساطة لتوصل لاتفاق سلام في غزة.
وكانت قطر أعلنت انسحابها من الوساطة عقب الهجوم الإسرائيلي. وترى إدارة ترامب أن التوصل لاتفاق من أجل إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب سيكون صعبا بدون الوساطة القطرية.
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قطر باستضافة العناصر الإرهابية مهددا بمعاودة استهدافها في المستقبل.
وسيشكل الاعتذار تراجعا سيفسد اللعبة من الناحية السياسية بالنسبة لنتنياهو والتحالف اليميني المتطرف، غير أن مصدر مطلع أكد أن القطريين يدركون الفوضى السياسية في إسرائيل وأنهم على استعدادا لإظهار مرونة فيما يتعلق بالاعتذار.
وكانت إسرائيل شنت هجوما جويا في الدوحة قبل عشرة أيام أسفر عن استشهاد عنصر أمن قطري وخمسة من أعضاء حركة حماس، غير أن القيادة السياسية للحركة تمكنت من النجاة.
وكان هذا أول هجوم تشنه إسرائيل على دولة خليجية وهو ما عزز عزلتها الإقليمية بشكل كبير.
وأفاد مسؤول إسرائيلي بارز أن إسرائيل استخفت بأبعاد الأزمة الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي على قطر وأن نتنياهو أدرك أنه أخطأ الحساب.
وصرح مصدران أن أمير قطر أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، مارك روبيو، بأمر الاعتذار خلال لقائه معه يوم الثلاثاء في الدوحة.
وأضاف مصدر مطلع أن الطلب القطري تم طرحه خلال اللقاءات بين روبيو ونتنياهو والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر.
ويخطط ويتكوف للاجتماع مع رئيس الوزراء القطري في نيويورك وبحث جهود إمكانية إنهاء الأزمة بين إسرائيل وقطر واستئناف المفاوضات.
هذا وأوضح مصدر مطلع أن القطريين قد يقبلون اعتذارا إسرائيلي يركز على مصرع رجل الأمن القطري وتقديم تعويضات لعائلته والتعهد بعدم انتهاك السيادة القطرية مرة أخرى.
يُذكر أن إسرائيل سبق وأن قدمت مثل هذه الاعتذارات، حيث اعتذر نتنياهو في عام 2013 من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على خلفية مصرع ناشطين أتراك في الهجوم على سفينة مافي مرمرة عام 2010 التي كانت تقل مساعدات لقطاع غزة المحاصر.