أنقرة (زمان التركية) – تسبب إلغاء اللقاء المزمع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في نيويورك في إثارة أزمة سياسية في اليونان.
كان من المقرر أن يلتقي الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء ميتسوتاكيس، اللذان يتواجدان في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل يومين، لكن تم تأجيل اللقاء بناءً على طلب تركيا، مما أثار أزمة في السياسة اليونانية.
صرّح وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابيتريتيس أن سبب التأجيل يعود إلى عدم تطابق جدولي الزعيمين، مضيفًا: “لا يوجد أي توقف للحوار. نحن نقدر قيمة التواصل مع تركيا، ولهذا نسعى لبناء حوار قوي خالٍ من الأزمات”. وأشار جيرابيتريتيس إلى أن الزعيمين سيلتقيان في المستقبل القريب.
أثار إلغاء اللقاء غضب المعارضة اليونانية، التي اعتبرت أن هناك أخطاء في السياسة الخارجية. اتهم زعيم حزب “باسوك” الاشتراكي نيكوس أندروولاكيس الحكومة بـ”الهاوية” في إدارة العلاقات مع تركيا، واصفًا التأجيل بأنه دليل على “عدم احترافية” وزارة الخارجية، واتهم الحكومة بممارسة “الدعاية” بادعائها أن العلاقات مع تركيا هادئة.
من جانبه، وصف سوكراتيس فاميلوس من حزب “سيريزا” اليساري ميتسوتاكيس بأنه “خطير على المصالح الوطنية”، بينما اعتبر الحزب الشيوعي اليوناني (KKE) قرار الإلغاء بمثابة “عرض قوة دبلوماسي” من جانب تركيا.