أنقرة (زمان التركية) – وجه الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش اتهاما إلى كل من تركيا والولايات المتحدة، بالمساهمة العلنية في تسليح “الألبان” في إقليم كوسوفو.
زاعتبر فوتشيتش أن “هذه التحركات العسكرية تهدف بشكل مباشر إلى تهديد استقرار صربيا ووحدة أراضيها”، مشيراً إلى أن تزويد كوسوفو بأسلحة متطورة يمثل تحدياً أمنياً لا يمكن التغاضي عنه.
وأوضح الرئيس الصربي أن هناك “حراكاً دولياً جديداً” تقوده قوى إقليمية وعالمية، وفي مقدمتها تركيا والمملكة العربية السعودية، يهدف إلى حشد اعترافات دولية أوسع باستقلال كوسوفو.
وأضاف فوتشيتش أن الدعم لم يتوقف عند المسار الدبلوماسي، بل امتد لتقديم أسلحة ثقيلة ومعدات عسكرية متطورة لجيش كوسوفو، محذراً من أن الغرض النهائي من هذا التسليح هو استهداف المدنيين والعسكريين وقوات الشرطة الصربية.
في المقابل، أكد رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، أن جيش بلاده شهد طفرة في التحديث العسكري خلال السنوات الأربع الماضية. وأوضح كورتي أن الترسانة العسكرية لكوسوفو تعززت بطائرات مسيرة من طراز “بيرقدار TB2″ و”سكاي داغر” من تركيا، إضافة إلى طائرات “بوما” المسيرة من الولايات المتحدة.
وكشف كورتي عن خطط مستقبلية طموحة تشمل إنشاء مصنع للذخيرة ومنشأة محلية لإنتاج الطائرات المسيرة لتعزيز القدرات الدفاعية لبلاده.
وعلى الرغم من مخاوف فوتشيتش، تشير الأرقام الدولية إلى أن صربيا لا تزال القوة العسكرية الأكبر إنفاقاً في المنطقة؛ فوفقاً لبيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، أنفقت بلغراد نحو 2.2 مليار دولار على جيشها في عام 2024، ما يعادل 2.6% من ناتجها المحلي الإجمالي. هذا الإنفاق الضخم يضع صربيا في مقدمة دول غرب البلقان من حيث التسلح، مما يعكس حالة التوتر المتصاعد وسباق التسلح المحموم في المنطقة.


















