أنقرة (زمان التركية)- كشف وزير التجارة التركي، عمر بولات، عن حصيلة استثنائية لعمليات مكافحة التهريب خلال عام 2025، مؤكداً أن الجهود الدؤوبة التي تتبنى شعار “التدبير في الجمارك والثقة في المجتمع” أسفرت عن ضبط بضائع تجارية ومواد مخدرة بلغت قيمتها الإجمالية 98 ملياراً و554 مليون ليرة تركية.
وأوضح الوزير أن هذا الرقم يمثل طفرة قياسية وزيادة بنسبة 79% مقارنة بالعام السابق، مشيراً إلى أن إجمالي المضبوطات قفز خلال السنوات الخمس الأخيرة من 7.7 مليار ليرة إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة.
وفي تفاصيل المواجهة مع آفة المخدرات، شدد بولات على أن الوزارة خاضت حرباً متعددة الأبعاد على الحدود البرية والبحرية والجوية لحماية الشباب والصحة العامة، مما أسفر عن ضبط 33.6 طن من المواد المخدرة بقيمة تقديرية بلغت 44 ملياراً و889 مليون ليرة.
وتضمنت هذه العمليات ضربات قاصمة للمهربين، كان أبرزها ضبط طن و869 كغم من “الميثامفيتامين” في معبر “غوربولاك”، وأكثر من طن من “الحشيش” في ميناء تكيرداغ، وهي نجاحات توجت بحصول تركيا على جائزة “عملية العام” من منظمة “سليك” (SELEC) الدولية.
وعلى صعيد البضائع التجارية، سجلت المضبوطات نمواً هائلاً بنسبة 117% لتصل إلى 53.6 مليار ليرة، في وقت شهدت فيه المنافذ الجمركية حركة دؤوبة شملت تفتيش 187 مليون مسافر، و5.1 مليون شاحنة، وملايين الحاويات والمركبات بكل كفاءة وأمان.
كما طالت الرقابة المشددة حركة الأموال غير القانونية، حيث تم التدخل في 102 واقعة لمحاولة إدخال عملات أجنبية وليرة تركية مخالفة للتشريعات بقيمة تجاوزت 513 مليون ليرة.
ولم يتوقف قطار الضبطيات عند هذا الحد، بل شمل قطاع المعادن الثمينة والذهب الذي قفزت كمياته المضبوطة من 5.1 طن في 2024 إلى 18.9 طن في 2025.
كما تم إحباط محاولات تهريب 3725 طناً من الوقود، وضبط سجائر إلكترونية ومستلزماتها بقيمة 571 مليون ليرة، بالإضافة إلى منتجات زراعية ونساجية بمليارات الليرات، مما ساهم في حماية الأمن الحيوي والاقتصاد الوطني من المنافسة غير العادلة.
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على مواصلة مسيرة التحديث والتحول الرقمي واستخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل المخاطر عبر “مركز القيادة والتحكم”.
ووجه بولات الشكر لرجال الجمارك المخلصين، مؤكداً أن الوزارة ستمضي قدماً بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية “قرن التجارة” في ظل قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، لضمان تجارة آمنة وسريعة وعادلة تعزز من مكانة تركيا العالمية.



















