أمستردام (الزمان التركية): قررت محكمة هولندية فرض تعويضات على الذين وصفوا مدارس “De Roos” الابتدائية في مدينة زانستاد بـ”المدرسة الإرهابية” أو بـ”مدرسة جماعة فتح الله كولن الإرهابية” بدعوى تبعيتها للحركة.
وأقر مجلس محكمة “هارلم” عقوبة نقدية قدرها ألف يورو على كل الذين يقومون بالدعاية السوداء ضد المدرسة التركية ويصفون إدارة المدرسة بـ”خونة الوطن” و”الإرهابيين”، وذلك في إطار الدعوى القضائية التي رفعتها إدارة المدرسة ضد عددٍ من أولياء الأمور بسبب نشرهم افتراءات بحق المدرسة وإدارتها.
كما قررت المحكمة فرض عقوبات تصل إلى 10 آلاف يورو، في حال تكرر هذه الافتراءات والدعاية السوداء.
وفي تقييمهم لهذا القرار، أوضح الخبراء أن هذه الدعوى القضائية ستشكِّل نموذجاً لمن يروجون الأكاذيب والاتهامات الباطلة بحق حركة الخدمة أو يوجهون إهانات مشابهة للأفراد داخل هولندا، وأنه بات بإمكان من يتعرضون لمثل هذه الأفعال رفع قضايا تعويضات جديدة.
يُذكر أن التوترات المتزايدة داخل المجتمع التركي في هولندا، خصوصًا عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف يوليو/ تموز الماضي، أسفرت عن تلقي أنصار حركة الخدمة تهديدات وإشعال النيران في مبانيهم، بل وتعرض البعض منهم للاعتداءات. أما المدراس التي يُزعم تبعيتها لحركة الخدمة فتعرضت لهجوم من قبل أولياء الأمور نتيجةَ ضغوط الحكومة التركية وتنظيماتها المختلفة، حيث تم إلغاء طلبات التحاق عشرات الأطفال بالمدرسة واضطر العديد من المدرسين، الذين لم يستطيعوا تحمل المضايقات، إلى ترك عملهم.
كما أن بعض المساجد التابعة لرئاسة الشؤون الدينية التركية في ألمانيا بدأت تمنع دخول من يصنفون ضمن المنتمين إلى حركة الخدمة للصلاة فيها.