القاهرة (الزمان التركية): قال الدكتور فتحي حجازي أحد علماء الأزهر الشريف أثناء إلقاء درسه الإسبوعي في الجامع الأزهر:”إن ما يتعرض له الداعية التركي فتح الله كولن من تشويه، وإظهار أن حركة الخدمة التي تستلهم فكرها منه، من الفرق الضالة وأنهم من الخوارج، أثبت لنا أن الله كولن يسير في درب الأنبياء”.
وأضاف حجازي أن من صفات الأنبياء التعرض الإيذاء في سبيل الدعوة إلى الله، والعالم الحقيقي هو الذي يكون وريثا لهذه الصفة من الأنبياء، وأن العالم الذي لا يؤذى لا يكون عالما، ولذلك حينما جاء الإيذاء على العلماء كان هذا دليل على أن الله قد قبلهم وأنه أعطاهم ما منحهم لنبيه صلى لله عليه وسلم.
وأكد أن ما يقولوه من أن الاستاذ كولن قد أنشأ من حوله حركة وسماها حركة الخدمة نقول لهم الحمد الله أنكم قلتم هذا فهذا من الأدلة على قبول الله له وإنني منذ أربع سنوات أقرأ كتاب النور الخالد وليست القراءة التي أقرأها لنفسي بل لطلابي حيث أشرح كتاب النور الخالد في الجامع الأزهر منذ أربع سنوات، ولم أقف على شيء يخالف الكتاب والسنة، وأن كل ما ذكره الأستاذ كولن في كتابه له مصدر من الكتاب والسنة، وأن ما تقوله مؤسسة الشؤون الدينية التركية من أن الخدمة من الفرق الضالة لا أصل له ودليل عليه.
وفند الدكتور حجازي ما تقوله مؤسسة الشؤون الدينية التركية من أن كولن يقول إن الإيمان بالله وحده يكفي، موضحا أن هذا كلام مقتطع من سياقه مثله كمثل قول الله تعالى “فويل للمصلين”.
واعتبر الدكتور حجازي كتاب النور الخالد للداعية كولن من أفضل الكتب التي استطاعت أن تشرح السيرة في هذا الوقت، حيث إن هذا الكتاب يختلف عن الكتب الأخرى لأنه لا يسرد السيرة كحكاية أو قصة؛ بل يتحدث بلسان العصر واستطاع أن يقرأ السيرة النبوية قراءة صحيحة، وأن الذين قاموا على الترجمة ترجموه ترجمة صحيحة وكل المعاني والمفردات الموجودة فيه تسير في نور المصطفى الأمين صلى الله عليه وسلم.